شكوك حول تناولهم فواكه موسمية أو مياه ملوثة تعرض عشرات المواطنين من مختلف الأعمار ومن الجنسين، أول أمس، إلى تسممات غذائية في مناطق مختلفة بالتجمعات السكنية التابعة إقليميا لبلدية امجدل جنوبي ولاية المسيلة. وحسب مصادر محلية موثوقة، فإن الضحايا ظهرت عليهم أعراض الإصابة بتسمم غذائي، مثل التعرض للإغماء وأوجاع في البطن والإسهال، إلى جانب الإصابة بالدوران والغثيان. وأوضحت مصادر «النهار» أن عدد ضحايا هذا التسمم الغذائي قد وصل إلى حوالي 40 شخصا يقيمون كلهم في إقليم بلدية امجدل، وتضاربت الأنباء حول أسباب ما حدث، بين رواية تناول فواكه موسمية غير صالحة في إشارة إلى الدلاع والمشمش، في وقت أرجعت مصادر أخرى الأسباب إلى استهلاك مياه غير صالحة للشرب. ولعل ما أثار قلق عائلات المصابين هو نفاد الأدوية الخاصة بضحايا التسممات الغذائية على مستوى العيادة متعددة الخدمات بامجدل، مما ضاعف من معاناة أهالي المصابين الذين تنقلوا بين العيادات المجاورة بحثا على علاج استعجالي مخصص لمثل هذه الحالات. من جانب آخر، أرجع آخرون السبب إلى محدودية إمكانيات مكاتب الصحة والوقاية التابعة للبلدية، التي تبقى مكتوفة الأيدي وتقلل من خرجاتها لأسباب تثير الكثير من التساءلات، حيث علق العديد من المواطنين عن الجدوى من إنشاء مثل هذه المكاتب التي لا تحرك ساكنا على مدار الفصول الاربعة ، من خلال غياب النظافة ببعض المطاعم وكذا عدم مراقبة تواريخ بعض المأكولات المعلبة والمشروبات. رئيس بلدية امجدل: «المياه صالحة للشرب وحالات التسمم لها سبب آخر» وقد اتصلت «النهار برئيس بلدية امجدل الذي قال في تصريح مقتضب إنه يطمئن سكان البلدية بشأن صلاحية وسلامة المياه الموجهة للشرب، مشددا على أنه يشرف شخصيا على عمليات مراقبة مياه الشرب، إلى جانب عمليات التنظيف والتعقيم والصيانة بمعية جمعيات ناشطة وعمال الحظيرة، مع تحليل مياه الخزانات والآبار وفق الامكانيات المتاحة للبلدية.