نتيجة الحرارة المرتفعة والرياح القوية التي عرفتها أغلب الولايات مصالح الحماية المدنية أعلنت حالة استنفار بسبب ارتفاع درجات الحرارة الولايات الأكثر تضررا هي قسنطينةوسطيفوتبسة وسعيدة تسجيل 14 حريقا بباتنة أحدها بالغابة المجاورة لمستشفى الأمراض العقلية ببلدية المعذر نجاة أربعة أشخاص حاصرتهم النيران بفرجيوة وشلغوم في ميلة أتلفت الحرائق التي نشبت بمختلف الولايات الشرقية للوطن أزيد من 50 هكتارا من المحاصيل الزراعية ومئات الأشجار المثمرة وكذا حزم الأعلاف التي كانت منتشرة بالحقول، وذلك نتيجة درجات الحرارة المرتفعة التي بلغت 40 درجة، وزادت الرياح من حدة انتشار الحرائق وصعوبة إطفائها والتحكم فيها. نشب، نهار أول أمس عقب صلاة الجمعة، حريقان بولاية سطيف أتيا على 10 هكتارات من المحاصيل الزراعية، كان الأول بمنطقة حمام ڤرڤور، والذي أتلف 6 هكتارات من الحبوب، قبل أن يحاصر أعوان الحماية المدنية والمواطنون الحريق، وسارعوا إلى وقف زحف ألسنة اللهب على باقي المحاصيل الأخرى المجاورة. أما على مستوى قرية «ستيتة»، فتسببت ألسنة اللهب في حرق 4 هكتارات أخرى من المحاصيل، أرجع البعض سببها إلى شرارة كهربائية من عمود كهربائي بوسط هذه الحقول، كما أتلفت أشجار مثمرة بمستثمرات فلاحية للحبوب، حيث لم ينتظر أهالي المنطقة وصول الحماية المدنية وباشروا في عملية إطفاء الحريق لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وفي قسنطينة، لم تسلم حقولها ومستثمراتها الفلاحية من الحرائق هي الأخرى، حيث أتت ألسنة اللهب، يوم الجمعة الماضي، على 40 هكتارا من الحبوب بين القمح والشعير والفرينة، فضلا عن تلف 400 شجرة مثمرة، وذلك على مستوى كل من منطقة جبل الوحش وسيقوس بأولاد رحمون وحامة بوزيان. كما أتى الحريق أيضا على 360 شجرة تفاح وبرقوق، إلى جانب 15 شجرة زيتون، وأكثر من 1000 ربطة كلإ، حيث خلف حالة من الهلع وسط السكان، خاصة أن بعض الأحياء العمرانية تقع بالقرب من هذه الحقول التي أتت عليها ألسنة اللهب، حيث شارفت النيران على بلوغ مبنى ثانوية في جبل الوحش. كما تمكنت مصالح الحماية المدنية من حماية قرابة 70 هكتارا من القمح اللين والصلب والشعير، وعدد معتبر من الماشية قدر ب250 رأس من الغنم والبقر والخيول، إضافة إلى 400 شجرة مثمرة وجرارات وشاحنات كانت بالقرب من مكان الحريق، وذلك نتيجة الحرارة الكبيرة، فضلا عن الرياح الساخنة. وتم إعلان حالة استنفار قصوى وسط وحدات الحماية المدنية بولاية تبسة، على خلفية ارتفاع درجات الحرارة عبر مناطق ولاية تبسة، حيث تسببت في اندلاع عدة حرائق مخلفة خسائر مادية معتبرة. وأتت ألسنة اللهب على مساحة 3 هكتارات، حيث عملت وحدة الحماية المدنية لساعات لإخماد النيران التي انتقلت إلى حديقة الطيور وأتلفت عشرات الأشجار، قبل التحكم فيها ومحاصرتها، كما تدخل عناصر الوحدة الثانوية بمدينة الشريعة، فور اندلاع حريق في حزم للخرطال والتبن، أين سجل إتلاف 300 حزمة خرطال من أعلاف الماشية، حيث شكّلت مديرية الحماية المدنية أزيد من 5 أرتال تم توجيهها إلى مراكز متقدمة للتدخل السريع طيلة فصل الصيف. ونشب، صباح أمس، بقرية بوراشد التابعة إداريا لبلدية سيدي أحمد بولاية سعيدة حريق مهول بإحدى المساحات الزراعية، والتهمت النيران أكثر من 15 هكتارا من القمح اللين الذي كان صاحبه يستعد لحصاده. وقد تدخل أعوان الحماية المدنية وبعض المواطنين لإخماد الحريق ومنع انتشار ألسنة النيران، خاصة أن الرياح ودرجة الحرارة المرتفعة قد زادت من انتشار لهيب النيران، كما سجّلت، خلال 24 ساعة الأخيرة، مصالح الحماية المدنية لولاية باتنة 14 حريقا بعدد من بلديات الولاية، على غرار بومية وجرمة وأولاد عمار والمعذر. وجاءت تلك الحرائق تزامنا والارتفاع الكبير لدرجات الحرارة. وحسب المكلف بالإعلام والاتصال بمديرية الحماية المدنية لولاية باتنة، الملازم الأول يحيى الشريف حسان، فإن أخطر تلك الحرائق الحريق نشب، منتصف الليلة ما قبل الماضية، بالغابة المجاورة لمستشفى الأمراض العقلية ببلدية المعذر، والذي كاد أن ينتقل بسبب الرياح لولا التدخل السريع لأعوان الأمن، وقد خلف الحريق احتراق حوالي 4 هكتارات من الحشائش اليابسة و10 أشجار صنوبر، في حين خلفت باقي الحرائق إتلاف 4 هكتارات أخرى من المحاصيل الزراعية، فضلا عن احتراق 200 رزمة تبن و350 متر مربع من منتوج علف الحيوانات. من جهة أحرى، نجا أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 18 و48 عاما من الموت، نتيجة نيران اشتعلت فجأة بمزارع مواطنين ببلدية فرجيوة في ولاية ميلة، وعلم أن الحريق وقع على مستوى منطقة بلحاج سليمان ومشتة العوافة، حيث أصيب الضحايا باختناق نتيجة استنشاق الدخان الناجم عن الحريق الذي أتى على 35 هكتارا من القمح اللين القائم وأربعة قناطير من القمح اللين المعبأ في أكياس، إضافة إلى ما يقارب 5 هكتارات من العدس، و700 حزمة من التبن و130 شجرة مثمرة من الزيتون والتفاح، وكذا 60 هكتارا من الحصيدة و15 هكتارا من الأعشاب اليابسة وصناديق النحل، واختناق قطيع من الغنم.