السلطات المحلية خصصت 6 ملايير سنتيم لاحتواء مخلفات الكارثة تسببت الأمطار الطوفانية المتساقطة على إقليم بلديتي بئر الشهداء وسوق نعمان في ولاية أم البواقي، خلال اليومين الماضيين، في خسائر مادية معتبرة مست بالدرجة الأولى الممتلكات. حيث تسربت السيول إلى مساكن المواطنين، لاسيما بأحياء مدينة بئر الشهداء، حيث فرّ ساكنوها منها إلى مختلف الوجهات، تاركين كل أغراضهم، وطالبوا بتدخل السلطات الولائية والعمل على ترحيلهم الفوري، بعد أن أصبحت مساكنهم مهددة بالانهيار. كما سجل نفوق العشرات من رؤوس الأبقار والأغنام التي جرفتها السيول، زيادة على إتلاف المضخات وتهديم آبار الفلاحين، وسط نداءات استغاثة رفعها السكان المتضررون من أجل إعلان المنطقتين المنكوبتين. وهو ما دفع بالسلطات المحلية وعلى رأسها المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي للولاية «جمال الدين بريمي» إلى التدخل والتنقل شخصيا إلى المنطقتين وتخصيص مبلغ مالي استعجالي يقدر ب6 ملايير سنتيم لفائدة البلديتين لاحتواء الكارثة. كما تم تشكيل خلية أزمة تحت رئاسة رئيس دائرة سوق نعمان، التي أحصت حسب مصادرنا إلى غاية، أمس، حوالي 300 عائلة متضررة نتيجة بناياتها الهشة. فيما خصصت السلطات المحلية مبلغا ماليا استعجاليا يقدر ب4 ملايير سنتيم لفائدة البلديتين و ملياريتن سنتيم لفائدة مصالح الأشغال العمومية من أجل إعادة الاعتبار للطرق الوطنية والولائية المتضررة من هاته السيول، كما استفادت العائلات المتضررة أيضا من مئات الأفرشة والأغطية التي ستوزع على العائلات. من جهة ثانية، قامت السلطات المحلية، أمس، بتسجيل عملية استعجالية من أجل حماية المدينتين من فيضانات الأودية وخاصة واد «بئر الرعيان» الذي استفاد سنة 2000 من مبلغ مالي يقدر ب100 مليار استهلكت منه المصالح المعنية 10 ملايير سنتيم فقط.