احتج على عزله من منصبه الأصلي و«الظلم» الذي لحقه من مدير المؤسسة دخل المدعو «فنتازي عبد الكريم»، البالغ من العمر 47 سنة، الساكن بحي 50 مسكنا ببلدية بير بوحوش في سوق أهراس، في إضراب مفتوح عن الطعام، وهو أب لثلاثة أطفال، أكبرهم يبلغ من العمر 11 سنة، وطفل مريض بالتوحد يبلغ 7 سنوات، وطفلة تبلغ عامين. شن منذ الساعات الأولى من صباح أمس وقفته الاحتجاجية برفقة أولاده والتي سانده فيها البعض من زملائه، وكذا عدد من السكان، أمام مقر العيادة متعددة الخدمات ببلدية بير بوحوش، بعد أن بعث نسخا من الإشعار بالإضراب المفتوح عن الطعام للجهات المعنية وكذا الشكوى التي بعث بها إلى كل من السلطات المحلية، بما فيها مدير الصحة ومسؤولي الأمن والدائرة والبلدية لبير بوحوش، والتي تلقت «النهار» نسخة منها. حيث تجمهر هو ومن سانده داخل المؤسسة وأمام مقرها وعلقّ لافتة داخل المقر وخارجه كتب فيها «28 سنة خدمة في الصحة وأعاني من الظلم والحڤرة والتهميش». معبرا عن استيائه وغضبه الشديدين من الظلم الذي ألحقه وتسبب له فيه مدير المؤسسة الذي استغل منصبه منذ ترأسه في العامين الأخيرين، وقام بعزله من منصبه الأصلي، الذي كان يشغله كمراقب طبي، وحوله إلى ممرض عادي، حسبه. وحسب ما ورد في الشكوى والإشعار اللذين ذكر فيهما عديد النقاط، التي دخل جراءها في الإضراب المفتوح عن الطعام، منها التحويلات العشوائية التي تتجاهل اللجنة متساوية الأعضاء وقانون الوظيف العمومي، زيادة على تغيير نظام عمله في كل مرة بطريقة فوضوية وعزله كمراقب طبي، بالرغم من أنه ممرض متحصل على شهادة دولة وله خبرة لمدة 28 سنة في العمل كمراقب طبي. وكشف في الشكوى كذلك الاقتطاعات العشوائية من راتبه الشهري، زيادة على منعه من دوام المناوبات الليلية من دون سبب، رغم أنه الأكثر كفاءة في العيادة، على حد قوله. ومن خلال احتجاجه، طالب بإرجاع المبالغ المقتطعة من منحة المردودية ظلما من الثلاثي الأول والثاني، مع وقف الخصم من الراتب الشهري وإرجاعه إلى جدول المناوبات الليلية، وكذا وقف الاستفزازات المتكررة والاتهامات الباطلة يوميا، والمسيئة إلى شخصه. وقد حضر نائب بالبرلمان، إسماعيل قوادرية، وتحاور معه ووعده بأن يعمل على حل هذه المشكلة، في وقت أقصاه ثلاثة أيام، لكن المحتج هدد بمواصلة الإضراب عن الطعام إلى غاية حل مشاكله العالقة المذكورة. وعملا بأخذ رأي الطرف الآخر، فقد حاولنا التحدث إلى المدير للرد عن كل هذه الاتهامات، لكن تعذر علينا ذلك بحكم غيابه، وتم إخطارنا أنه كل أحد يعقد اجتماع بمقر مديرية الصحة مع المعنيين ويجب أن يكون حاضرا.