أشار السيد والي ولاية البيض نهاية الأسبوع الماضي الى ان ولاية البيض استفادت ضمن البرامج التنموية التي اقرها المخطط الخماسي الثاني للسيد رئسي الجمهورية 2009 /2014 من مدرسة للشبه الطبي بسعة 300 مقعد سيتم انجازها بداية من الثلاثي الثاني لهذه السنة . السيد الوالي أضاف ان المشروع جاء استجابة لمطالب السلطات المحلية التي ألحت على ضرورة ان يشيد هذا المشروع على تراب الولاية بالنظر الى حاجة المؤسسات الاستشفائية بالولاية الى الممرضين في مختلف التخصصات .و في سياق متصل تبقى الكثير من مراكز العلاج ، العيادات المتعددة الخدمات ، و المؤسسات الجوارية الاستشفائية بحاجة ماسة الى الممرضين خاصة بالقرى و البلديات النائية حيث تنعدم بصورة شبه كلية المداومات و المناوبات الليلية و التي أرجعها مسؤولو القطاع الى غياب الممرضين الذين يكفلونها . لتبقى الإشكالية الكبرى ممثلة في انعدام القابلات بكل مناطق الولاية ، الأمر استاء منه السيد والي الولاية خلال زيارته الأخيرة لبلدية الكاف لحمر منذ حوالي الشهر عندما طالبه سكان البلدية بتوفير قابلة فتعجب و اعتبر المطلب غريبا و ان كان مشروعا ، تعجب الوالي أرجعه إلى عدم التكفل سابقا بمثل هذه الانشغالات البسيطة للمواطنين لحد الساعة .بدوره مدير القطاع الصحي بالبيض أشار الى ان العجز المسجل على مستوى الولاية في عدد القابلات يقدر ب أكثر من 17 قابلة يقابله عجز بقطاع الشبه الطبي بأكثر من 70 ممرضا يتركون فراغا رهيبا بالقطاع يؤثر بشكل مباشر على ادائه . يحدث هذا رغم ان المناصب المالية متوفرة و قامت الوزارة باعتمادها و توفير السيولة المالية لها . و في انتظار ان تحل المدرسة الإشكال يبقى سكان الكثير من القرى و البلديات بالبيض على غرار البنود ، المحرة ، سيدي طيفور الكركدة و غيرها تحت رحمة أمراضهم و أوجاعهم في ظل غياب مناوبات ليلية بقاعة العلاج و التي في أحسن الأحوال أن وجدت مفتوحة لا تجد بها الطبيب مع الإشارة إلى أنها تغلق على الساعة الرابعة مساء .بقي ان نشير الى ان النساء الحوامل بأكثر من 16 بلدية من مجموع 22 بلدية بالولاية يضطررن الى قطع مسافات متفاوتة تصل الى اكثر من 80 كلم أحيانا للوصول إلى اقرب قابلة مع الإشارة الى ان اغلبهم يضعن حملهن بالطريق في ظروف تكاد توحي بانعدام مفهوم الصحة الجوارية بولاية البيض الى ان يثبت العكس .