وزير الموارد المائية حسين نسيب يكشف: كشف، أمس، وزير الموارد المائية، حسين نسيب، خلال زيارة العمل التي قادته إلى ولاية بومرداس، عن وجود استراتيجية وطنية فعالة بالتعاون مع الاتحاد الأوربي، وذلك للتصدي للفيضانات ومواجهة أي طارئ، والتي سيعلن عنها قريبا في يوم إعلامي كبير، مؤكدا أن البحث جار لإيجاد آليات لتطبيقها، خاصة أنّها من إنجاز خبراء ومختصين في القطاع. شدّد، أمس، وزير الموارد المائية على ضرورة الإسراع في المشاريع التي تعني القضاء على ظاهرة الفيضانات، خاصة واد بودواو، إلى جانب تنظيف المجاري المائية. مؤكدا على أن ظاهرة الفيضانات جاءت بسبب التغيّر المناخي في منطقة المغرب العربي. وركز المتحدث على أن هذا المشكل عام ويعني كل القطاعات، وعليه فإنّ التعاون جار مع وزارته ووزارة الداخلية للمواجهة خطورتها، وكذلك بالتعاون مع المواطنين والمجتمع المدني، لأنّ الكل معني بهذه الظاهرة. وعليه فإنّ الاستراتيجية الوطنية التي سيعلن عنها قريبا ستكشف لنا قدرات الجزائر للتصدي لهذه الظاهرة، خصوصا وأنها بالتعاون مع الاتحاد الأوربي، ويبقى البحث جاريا لإيجاد آليات فعالة من أجل تطبيقها والسهر على حماية الوطن من كل فيضان محتمل. هذا من جهةو ومن جهة أخرى فقد زار الوزير مشروع تحلية مياه البحر ببلدية رأس جنات، مشيرا إلى أن المشروع سيمكن مداشر كلّ من برج منايل ويسر وتيمزريت وشعبه العامر من التزود بالمياه الصالحة للشرب. غير أن مواطني المنطقة لايزالون يشتكون نقصا فادحا في المياه ويشترون الصهاريج بمبالغ كبيرة، خاصة في فصل الصيف، والذين كانوا يتواجدون في عين المكان خلال الزيارة. كما تم معاينة مشروع خزان المياه بخميس الخشنة قصد تزويد المداشر فيها، وكذا مداشر الأربعطاش وقدارة بوزڤزة بالماء، وكذلك زيارة مشروع تهيئة واد بودواو وتنظيفه تجنبا للظاهرة. وزير الموارد المائية، صرح بوجود 10 آلاف سرقة للمياه الصالحة للشرب من قبل المواطنين، مؤكدا بأنّ هناك حالات تم الاتفاق عليها بالتراضي، فيما هناك أخرى عددها 3 آلاف في العدالة للفصل فيها، وهو المشكل المطروح أيضا على مستوى ولاية بومرداس، حيث كلّف الوزير الوالي بالوقوف على ظاهرة سرقة المياه والقضاء عليها. وعن مشروع السدّ في حي الطرفة في بلدية يسرّ، فقال المتحدث بأنّه لن يكون مشروع بناء سدّ في المنطقة، بسبب وجود النشاط التجاري فيه، وهي منطقة سكانية كبيرة، لذلك فإنّ المشروع ألغي تماما من خريطة الوزارة. هذا وكان هذا المشروع محل جدل بين المواطنين.