التونسيون يسرّبون وثيقة سرية ويتهمونه بتلقّي رشوة بقيمة 3 ملايير الجامعة التونسية تطالب بتشديد العقوبات وإعادة مواجهة الأهلي والترجي قررت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، «كاف»، بتجميد نشاط الحكم الدولي الجزائري مهدي عبيد شارف وإيقافه عن إدارة المباريات، إضافة إلى حرمانه من المشاركة في كأس العالم للأندية، المقررة شهر ديسمبر المقبل بمدينة أبوظبي الإمارتية، حسب وسائل الإعلام التونسية. وهذا عقب الفضيحة التحكيمية التي كان عبيد شارف بطلها خلال مباراة ذهاب نهائي كأس رابطة أبطال إفريقيا بين الأهلي المصري والترجي التونسي، الجمعة الفارط، بملعب برج العرب، حين منح نادي الأهلي ركلتي جزاء غير شرعيتين رغم استعانته بتقنية الفيديو «VAR»، في اللقاء الذي انتهى لصالح أصحاب الأرض بثلاثية مقابل هدف وحيد. حيث أكدت التقارير الإعلامية التونسية أن هيئة الرئيس أحمد أحمد تحركت سريعا وقررت تجميد نشاط الحكم عبيد شارف وحرمانه من التحكيم في مونديال الأندية، الذي تواجد ضمن قائمة الحكام المرشحين لإدارة مبارياته. خصوصا بعد البيان الرسمي للجامعة التونسية لكرة القدم، التي طالبت من خلاله بتشديد العقوبات على عبيد شارف وإعادة النظر في قراراته، وعلى رأسها منحه إنذارين للاعبين من نادي الترجي سيحرمهما من خوض مواجهة الإياب بملعب رادس الدولي، كما تعتزم الجامعة التونسية الذهاب إلى أبعد من ذلك. وتنوي التقدم بطلب رسمي ل«الكاف» من أجل إعادة مباراة الذهاب بعد الأخطاء الكارثية التي قام بها الحكم الجزائري، والتي حددت نتيجة اللقاء أكثر مما حددته أقدام اللاعبين فوق المستطيل الأخضر، والتي شوّهت صورة الصافرة الجزائرية على المستوى الدولي والعالمي ودوّلت فضائح أصحاب البدلة السوداء، التي تجاوزت حدود البطولة المحلية. وهو ما تناولته مجلة «فرانس فوتبال» الفرنسية الشهيرة التي وصفت أداء عبيد شارف بالمخزي في اللقاء، في إشارة إلى أن مستواه يؤكد ما جاء في صفحات المجلة قبل عدة أيام بخصوص الفساد الذي ينخر الساحرة المستديرة الجزائرية. رئيس الأهلي يقدم هدايا لعبيد شارف ويثير ضجّة جديدة هذا وكشفت مراسلة لرئيس نادي الأهلي المصري، محمود الخطيب، قيامه بتقديم هدايا لطاقم التحكيم الجزائري الذي أدار المواجهة المذكورة بقيادة عبيد شارف، حيث طالب الخطيب في مراسلة رسمية صرف صك بنكي بقيمة 200 ألف دولار، حوالي 3 ملايير سنتيم بالعملة الجزائرية، من أجل التكفل بمصاريف استضافة بعثة الترجي التونسي واقتناء هدايا لعبيد شارف وطاقمه التحكيمي. وهو ما أثار الريبة، خصوصا بالنسبة ل«التوانسة» الذين اعتبروها بمثابة رشوة وتأكيد على سوء نية عبيد شارف، منذ البداية، في تكسير الترجي التونسي وإهداء الفوز للأهلي لوضع يد على التاج القاري منذ مواجهة الذهاب لنهائي «التشامبينز ليغ» الإفريقية. الناطق الرسمي للجامعة التونسية: «مستوى عبيد شارف هزيل وأخطاؤه جسيمة» من جانبه، انتقد الناطق الرسمي باسم الجامعة التونسية لكرة القدم، حامد المغربي، مستوى الحكم عبيد شارف، مؤكدا أنه كان هزيلا جدا وأثر على نتيجة المباراة بين الأهلي والترجي بأخطائه الجسيمة. كما طالب بمعاقبته ومعاقبة المهاجم المغربي للأهلي، وليد أزارو، بعد تعمّده تمزيق قميصه لمخادعة الحكم الجزائري، وصرح لإذاعة «موزاييك» التونسية قائلا: «الجامعة التونسية تستنكر أداء الحكم الجزائري مهدي عبيد شارف في ذهاب نهائي رابطة أبطال إفريقيا بين الأهلي والترجي، لقد كان مستواه هزيلا وقام بأخطاء جسيمة أثرت على نتيجة المباراة». مضيفا: «المكتب الجامعي يطالب بمعاقبة عبيد شارف ومهاجم الأهلي وليد أزارو بسبب ما بدر منه في المباراة مع مراجعة العقوبات المجحفة المسلطة على الترجي من طرف الكاف».