علمت النهار اون لاين من مصادر مطلعة ان وكالة السدود بولاية سطيف حذرت مديرية المياه للولاية والجزائرية للمياه ببيان رسمي. مفاده ضرورة التحرك العاجل في وضع خطة بديلة في تسيير مياه سد الموان الواقع ببلدية عين عباسة دائرة عين ارنات. او العثور على مخرج جديد لتموين مدينة سطيف ومدينة العلمة بالمياه الصالحة للشرب على غرار هذا المورد. أين أكدت في تقرير لها أن الكمية المتبقية والتي لا تفوق 1مليون متر مكعب لا يمكنها تلبية تزويد السكان بنفس طريقة استغلال السد وهو 1\2 يوم. إلا حوالي 20 يوم او بضع، الأمر الذي استدعى السلطات المحلية وعلى رأسهم والي الولاية باستدعاء الفوري للمدراء التنفيذيين المعنيين. منهم مدير الموارد المائية وكذا مدير وكالة الجزائرية للمياه لعقد اجتماع طارئ في جلسة مغلقة مع دقه لناقوس الخطر. لإيجاد مخرج لأزمة العطش التي تتربص بازيد من 2مليون نسمة. إذ أفضى الاجتماع حسب مصادر النهار اون لاين بتوصيات صارمة لمدير الجزائرية للمياه. تفيد بضرورة ترشيد استغلال السد وكسب وقت أطول قبل الدخول في الازمة. وهذا بإبعاد المدة في تزويد المناطق من 1\2 يوم إلى 1\4 يوم وحتى في بعض الأحيان إلى 1\5 تجنبا للدخول في قلب الازمة مباشرة. وقطرات الأمطار في فصل الشتاء، لا تزال ترجى من رب السموات. في حين عرج ناصر معسكري على مدير المياه للولاية بضرورة كتابة تقرير مفصل للوزارة الوصية . واطلاعها بكل التفاصيل الحرجة التي تنتظر ان تعيشها ولاية سطيف في القريب العاجل. ودخولها المحتوم في نفق مظلم من العطش مع اعطاء وضعية منسوب سد الموان الذي يؤكد فيه الخبراء انه في انخفاض حاد ومستمر. ولا يمكنه الصمود أمام الكم الهائل من المتطلبات إلا ايام معدودات، عسى ان تعجل المركزية تحركها مع سلطات ولاية بجاية. لرفع التحفظات التي تطال مشروع التحويلات الكبرى الذي كلف خزينة الدولة ازيد من 1مليار أورو. خاصة في شقه الذي يربط سد تشي حاف مع سد اغيل لمدى والذي يزود سد الموان المتواجد ببلدية عين عباسة. والمنتظر منه ان يفرج على مدينة سطيفوالعلمة وحتى المدن الجنوبية الغربية والجنوبية الشرقية من الولاية. وفي حديث النهار اون لاين مع مدير الوكالة الجزائرية للمياه الذي أكد هذا الخبر ان مدينة سطيف ومدينة العلمة تنامان على قنبلة موقوتة. وعلى موعد حقيقي مع العطش رغم الإجراءات الوقائية في تسيير المياه. إلا أنه ستواجه الولاية إعصار من الشكاوي على غياب المياه من الحنفيات في حد أقصى الشهرين. وهذا فقط ينجح مع إمداد المنطقتان ب1\4 يوم أي واحد يوم لمدة اربع ايام. في انتظار رحمة الله وإمكانية سقوط الامطار اوالثلوج التي ربما ستزيد من المنسوب. وعلى رغم من ذلك يؤكد المدير علي قارة ان سد الموان لا يمكنه الامتلاء من الطبيعة على اعتبار أنه منجز كوعاء يصب فيه الماء من السدود الأخرى عن طريق انابيب مشروع التحويلات الكبرى. الذي ينتظره الملايين من سكان سطيف والولايات المجاورة بفارغ الصبر. وان إدخاله حيز الخدمة كان بعد وضع محطة احادية الكتلة وتحسين عملية توزيع المياه على مستوى مدينة سطيفوالعلمة. التي كانتا تعيش أزمة عطش في السنوات الفارطة لاسيما فصل الصيف الذي مر على سكان المنطقة هذه السنة بردا وسلاما. في حين حولت الكمية او الحصة التي كانت موجهة من سد عين زادة لهذه المدينتين إلى مدينة بوقاعة وعين ارنات. مضيفا أنه هذا البرنامج كان متحكم فيه كماًّ ونوعاً رغم انه كان اجراء مؤقت ريثما الانتهاء من اشغال التحويلات الكبرى. إلا أن جاء تقرير وكالة السدود كالصاعقة وأخلط الأوراق، ببقاء ما يقارب 1مليون متر مكعب بالسد. هذا ما جعلنا نتراجع خطوة إلى الوراء والعدول على التوزيع القديم.