تورطت أغلبهن في جرائم القتل العمدي بالدرجة الأولى، وبأن هناك 8 حالات ولادة داخل السجون ، في حين بلغ عدد الأحداث 594 حدث موزعين عبر السجون الوطنية. وأشارت آخر الإحصائيات الى أن اغلب القضايا التي سجنت فيها النساء هي القتل العمدي الذي يتعلق أساسا بقتل الزوج، لعدة أسباب أهمها الخيانة الزوجية الغيرة، معتبرة هذه القضايا قضايا اجتماعية محضة ولا علاقة لها بالجريمة المنظمة السائدة في الدول الغربية، تليها جرائم إجهاض الأجنة وقتل المواليد الجد ، التي شهدت ارتفاعا كبيرا مؤخرا حيث بلغت مع نهاية 2007، حوالي 39 حالة قتل وليد، في الوقت الذي شهد المجتمع الجزائري م التحاق عدد لابأس به من جنس الأنثى بقضايا النصب والاحتيال ، ليتم استخدامهن في إغراء الضحايا أو لأبعاد الشبهة.. كما أحصت مصالح السجون بوزارة العدل 8ولادات داخل السجون، حيث يتم وضعهن في غرف خاصة تراعي ظروف الحالات الطارئة المرتبطة بالغذاء، العلاج والرعاية النفسية وتخفف إجراءات زيارة العائلة لها، وذلك إضافة لإجراءات أخرى مرافقة كتمكين المرأة الحامل الخاضعة للمتابعة القضائية من تأجيل لفترة تنفيذ الحكم تدوم 24 شهرا بعد وضع الحمل، تطبيقا للفقرة الرابعة من المادة 17 من قانون تنظيم السجون، لمعاودة الخضوع للمحاكمة قصد تمكينها من إنهاء فترة الإرضاع، أما التي يتوفى جنينها فور الولادة فيتم منحها فترة شهرين ، و يضم سجن الحراش وحده 80 امرأة. نوارة سعدية جعفر ل"النهار"بمناسبة عيد المرأة: "يجب أن نتحدث عن المرأة الحراقة و الانتحارية و ليس عن نجاحاتها فقط" رأت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة ، السيدة نوارة سعدية جعفر، ضرورة معالجة قضايا المرأة الجزائرية المعاصرة في يوم عيدها مثل ظاهرتي الحرقة و الانتماء إلى منظمات إرهابية و ليس التحدث عن نجاحها فقط أو ربطها بمقربات الأنوثة والكوطات التقليدية، و أعربت عن خطورة الأمر رغم الحالات القليلة المسجلة في مثل هذه الظواهر. وأوعزت نوارة جعفر بروز مثل هذه الظواهر الجديدة في المجتمع الجزائري الى الظروف الاجتماعية المتدهورة التي يعيشها المجتمع و انعكست سلبا على تصرفاته، و قالت انه من المؤسف سماع مثل هذه الظواهر الدخيلة و المخجلة ، خاصة وأن المرأة عنصر هادئ يجب أن لا تكون طرفا في هذه الانحرافات الاجتماعية الخطيرة . وأوضحت الوزيرة أن رئيس الجمهورية دعا الى التكفل بالشباب ، بما فيهم الإناث، في إطار ندوة إطارات الشباب، و إعادة النظر في الظروف الاجتماعية التي يعيشونها لأحتواء مختلف المشاكل وإيجاد الحلول الأستباقية الممكنة، مضيفة أن وزير الشباب و الرياضة طرح مشروعا وطنيا للتكفل بشباب بنفس الندوة، وهو الآن بصدد عقد جلسات جهوية لحصر مختلف الآراء والاقتراحات مع رفع الانشغالات والأحتياجات أيضا، و في نفس السياق اعتبرت الوزيرة أن المرأة هي جزأ من ذلك المشروع كونها فرد من أفراد المجتمع. و في حديثها عن عيد المرأة، قالت أن النجاح الذي حققته المرأة الجزائرية في عصر التكنولوجيا أمر ليس بالانجاز فقط ، بل هو دخول إلى عالم التطور مع بداياته، و أصرت على أن الاحتفال بيوم عيدها 08 مارس، لا يكون بالحديث عما حققته من نجاحات بل يجب معالجة مشاكلها و إيجاد الحلول الفعلية.