دعا رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة اليوم الاثنين بأديس أبابا الى إيلاء عناية خاصة للبلدان التي تمر بمرحلة انتقاليةفي إفريقيا لوقايتها من معاودة الوقوع في النزاعات مؤكدا على أهمية مرافقتها وتدعيمها في تنفيذ خطط إعادة بنائها و تنميتها في مرحلة ما بعد النزاع تعزيزا للسلم المستعاد. وسجل رئيس الجمهورية ارتياحه لتسوية بعض حالات النزاع غير أنه في المقابل أعرب عن أسفه في مداخلة له حول قضايا السلم والأمن في اليوم الثاني لأشغال القمة ال14 للإتحاد الافريقي -- لاستمرار اللاأمن واللااستقرار في بعض المناطق من القارة. وذكر من بين النزاعات التي ما زالت تهز بعض المناطق من القارة الحالة السائدة في الصومال حيث "لم يشهد الوضع أي تحسن يذكر -- كما قال رئيس الدولة -- رغم اتفاق جيبوتي الذي أشرف عليه الاتحاد الافريقي". وأكد رئيس الجمهورية في هذا المجال أن الأزمة الصومالية تستدعي استكمال نشر الفيالق المتبقية من البعثة الإفريقية في الصومال و إنجاز ما تبقى من الوعود بالمساهمة التي أطلقت بمناسبة ندوة بروكسل و هو ما سيتيح -- مثلما أضاف -- "تعزيزقدرات المؤسسات الصومالية و دعم الاستراتيجية الشاملة للخروج من الأزمة". وبخصوص الوضع في السودان دعا الرئيس بوتفليقة الى ضرورة "تقديم يد العون إلى إخواننا السودانيين حتى يتخطوا هذه المرحلة الدقيقة من تاريخهم المعاصر" معتبرا أن ذلك من شأنه "تعزيز الثقة بين كافة أبناء السودان". كما ناشد أيضا الأطراف السودانية و المجموعة الدولية و بالخصوص الاتحاد الإفريقي ألا يدخروا جهدا في سبيل ترقية خيار وحدة السودان مثلما هو مكرس في اتفاق السلم الشامل. من جانب آخر أعرب رئيس الجمهورية عن قلقله ل"التطور الخطير" الذي شهده الوضع السياسي في غينيا مشيرا الى أن "موقفنا من مثل هذه الانحرافات لا بد أن يظل حازما لا تنازل فيه لا سيما و أن نصوص الاتحاد الإفريقي تسوغ التكفل الفعالبتسيير الأزمات المنبثقة عن اللجوء إلى الممارسات المنافية للنظام الدستوري. ونوه في هذا السياق بالجهود التي يبذلها الرئيس البوركينابي بليز كامباوري من أجل تقريب وجهات نظر الفاعلين والتعجيل بالخروج من الأزمة بما يحفظ المصالح العليا لغينيا. كما أعرب رئيس الجمهورية من جهة أخرى عن ارتياحه للتعهدات التي أخذها الاتحاد الافريقي بطرابلس بمناسبة الدورة الخاصة بالنزاعات في إفريقيا مجددا عزمه على "المضي قدما بالإسهام في المجهود الجماعي المتوخى تسوية هذه الأوضاع". وخلص الى القول "أننا بإعلاننا سنة 2010 سنة للسلم نكون قد اتخذنا لأنفسنا حافزا إضافيا وباعثا على تحقيق تقدم كبير في هذا المجال"