أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة على ضرورة شرعية التمثيل وشموليته في المؤتمر التاسع للحزب وشدد بلخادم خلال اجتماعه بأمناء المحافظات ان التحضير الجيد للمؤتمر التاسع للحزب يجب أن يكرس "شرعية التمثيل" التي تجعل المشاركة في المؤتمر "تتم بإرادة المناضلين و المناضلات من القواعد دون محاباة ولا محسوبية" مبرزا أن "ثلثي من يحضر المؤتمر يأتون عبر انتخابهم من القواعد". كما أكد في ذات السياق على "شمولية التمثيل دون إقصاء أو تهميش" مشيرا بالقول "ليس لنا حساب مع أي شخص ولا رغبة لنا في إقصاء أي كان و لسنا خائفين من رأي أحد" داعيا بالمناسبة الى الاحتكام الى القواعد من اجل التمثيل في المؤتمر ومن ثمة إبداء الرأي وموضحا أن الحزب "يفتخر عندما يكون هناك تنوع فكري يستند الى شرعية وقوة اقتراح نابعة من هيئاته". وأردف بلخادم في ذات السياق أن الحزب "لا يخجل من تعدد الآراء" مضيفا أن قوة الرأي تتجلى في "مدى تجذره في القاعدة النضالية وقدرة المناضل على تعبئة المناضلين وإقناعهم برأيه". وذكر بلخادم أنه بالعودة الى التاريخ "لم يمر مؤتمر من مؤتمرات حزب جبهة التحرير الوطني بداية من مؤتمر طرابلس الى غاية المؤتمر الثامن دون ان يكون هناك رأي مخالف" مجددا التأكيد ان الحزب "ماض الى مؤتمره بتتبع المراحل التي تقتضي استشارة كل الهيئات". على صعيد آخر جدد الأمين العام للحزب تأكيده على مكانة المرأة ومشاركتها في العمل السياسي خاصة بعد التعديل الدستوري الذي كرس ترقية المرأة مشيرا الى انه يتعين على المرأة "الانخراط في الأحزاب السياسية". وفي هذا الصدد أكد بلخادم انه "لابد على جبهة التحرير الوطني من الاستفادة من خبرات المرأة حتى لولم يتوفر فيها شرط أقدميه ال5 سنوات مثلما ينص عليه القانون". وقال في هذا الشأن أيضا "سنضطر الى اتخاذ تدابير تسمح لنا بان تكون لنا في قوائمنا أعداد كافية من النساء المؤهلات تقترحن على المناضلين والمناضلات في الاستحقاقات القادمة".. ولدى تطرقه الى "بعض المظاهر السلبية في الحياة السياسية" اعتبر بلخادم ان "المال الوسخ اذا تدخل في السياسة يعفن ويلوث الحياة السياسية وقد يجر البلد الى خيارات خاطئة تضر بالسياسة الاجتماعية و التضامنية للبلاد وبالتوجهات الجوهرية للحزب". من جهة أخرى أوضح السيد بلخادم ان هذا اللقاء يعد فرصة للحديث عن الأفق السياسي في الجزائر وأداء حزب جبهة التحرير الوطني مقارنة بالأحزاب الأخرى وكذا تقييم ايجابيات وسلبيات العمل في إطار التحالف الرئاسي الذي يبقى "ضروري لمواصلة تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية".للاشارة فان الاجتماع يستمر في جلسة مغلقة خصصت الى الوضع النظامي لكل محافظة من محافظات الحزب وتحديد مراكز اهتمام المناضلين والمناضلات.