بعد إقصاء أبناء المنطقة من مسابقة توظيف بمنصب مساعد تمريض قام، أمس، العشرات من المواطنين بمختلف العمريات بعين الملح في المسيلة، بغلق مقر الدائرة والتجمهر أمام بوابته. كما قام آخرون بغلق الطريق الوطني رقم 89 بوسط المدينة، بواسطة الحجارة والعجلات المطاطية التي أضرموا فيها النيران والتجمهر بمحور الدوران بالقرب من مقر الدائرة. على خلفية الإعلان عن قائمة الناجحين في مسابقة على أساس الشهادة للالتحاق برتبة مساعد تمريض بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية. أقصت القائمة كل أبناء المنطقة من الجنسين، فيما اختارت أشخاصا لا يعرفون أصلا موقع دائرة عين الملح. وهو ما أثار حفيظة فئة الشباب الذين عبروا عن سخطهم وغضبهم من الجهات المسؤولة، عبر مواقع التواصل منذ الإعلان عن قائمة الناجحين. واستغرب المقصيون من عملية الانتقاء إقصاء فئة الشباب من أغلب المسابقات لأسباب تبقى مجهولة وأثارت حفيظتهم. والأدهى والأمر من كل هذا يقول بعض المحتجين في اتصالهم ب«النهار»، إن القائمة المفرج عنها نهاية الأسبوع أقصت كل أبناء المنطقة الجنوبية. فيما حملت اسم لشاب فقط في القائمة الاحتياطية ببوسعادة، وجاء الأخير في الترتيب. المحتجون طالبوا بفتح تحقيقات معمقة في نتائج المسابقة مع إعطاء أبناء المنطقة حصتهم. وحقهم، موضحين أن البطالة ضربت الجهة وحطمت آمال كل خريجي الجامعات والمعاهد. كما امتد الاحتجاج إلى العيادة المتعددة الخدمات بحي البساتين، حيث قام الغاضبون بوضع لافتات تندد ب«الحڤرة» وتهميش أبناء المنطقة الجنوبية وغيرها. وهدد المحتجون بمواصلة حركتهم مع تعميم غلق بعض المؤسسات الأخرى في حال تقاعس الجهات المسؤولة . عن إيجاد حل عاجل وإعادة حقهم وحق المنطقة في مناصب العمل وغيرها من المطالب المتكررة في كل مناسبة.