حددت وزارة التربية الوطنية سنة 2014 ، كآخر أجل لتمكين الأشخاص الراغبين في الترشح لإعادة اجتياز امتحان شهادة البكالوريا في البرنامج القديم، في الوقت الذي تقرر تأجيل تطبيق نظام المقاربة بالكفاءات في امتحان شهادة البكالوريا دورة 2010 للعام الثالث على التوالي. وأوضحت مصادر مطلعة ل"النهار"، أنه قد تم تحديد مهلة 5 سنوات ابتداء من سنة 2009 وإلى غاية سنة 2014، لتمكين الأشخاص الراغبين غير الحاصلين على شهادة البكالوريا أو الأشخاص الراغبين في الترشح لإعادة اجتياز الامتحان في البرنامج القديم، كمترشحين أحرار، وذلك بغية منحهم فرصا عديدة لنيل الشهادة، معلنة في ذات السياق بأن عدد المترشحين لامتحان شهادة البكالوريا النظاميين فقط دورة 2010 قد فاق 500 ألف مترشح على المستوى الوطني، في انتظار ضبط العدد النهائي والإجمالي لهم وذلك مباشرة بعد الانتهاء من ضبط عدد المترشحين الأحرار. وبخصوص نظام "المقاربة بالكفاءات"، أوضحت نفس المصادر بأنه قد تم تقرر تأجيل تطبيقها في امتحان شهادة البكالوريا لهذه الدورة للعام الثالث على التوالي، بسبب عدم تلقي، سواء المفتشين أو الأساتذة، تكوينا واسعا في النظام الجديد، خاصة في الوقت الذي اشتكوا صعوبة تطبيقها في الميدان، نظرا لأن المقاربة الجديدة تعتمد بالدرجة الأولى على "الوضعية الإدماجية"، أين يتم الاعتماد على التلميذ بشكل كبير في عملية التدريس، إضافة إلى أن المقاربة الجديدة هي التي بني عليها برنامج إصلاح المنظومة التربوية، معلنا بأنه بذلك سيتم الاعتماد في البكالوريا على نظام المقاربة بالأهداف المعتمدة حاليا. وبخصوص الإجراءات والتدابير التي سيتم اتخاذها لضمان نجاح الامتحان على المستوى الوطني، أكدت نفس المصادر بأنه سيتم الاحتفاظ بنفس التدابير المتخذة في بكالوريا السنة الماضية، بحيث سيحافظ المركز الرئيسي للتجميع على الوظائف والمهام التي أوكلت له في بكالوريا 2009، أين سيأخذ على عاتقه مسؤولية حفظ أسرار بكالوريا 2010، والإشراف على إعلان النتائج في تاريخها المحدد باتخاذ كافة التدابير الصارمة لمنع تسريبها قبل التاريخ المعلن، إلى جانب المحافظة على مراكز التجميع الثمانية التي تستقبل أوراق الإجابات من مديريات التربية التي تسهر بدورها على إغفال ودمج الأوراق وإرسالها إلى مراكز التصحيح.