بعد مداهمة نفّذها درك بومرداس لمنزل في خميس الخشنة التحقيقات كشفت أن العجوز وشريكها تمكنا من تحصيل 50 مليارا من عائدات نشاطهما خلال 6 أشهر العملية انتهت بحجز 30 قنطارا من «الشمة» وآلات تعليب أوقفت مصالح الدرك الوطني التابعة للمجموعة الإقليمية لبومرداس سيدة تبلغ من العمر 65 سنة. حوّلت منزلها الكائن بأحد أحياء بلدية خميس الخشنة إلى ورشة سرية لصناعة «الشمة» المقلدة وحجزت ذات المصالح كميات كبيرة كانت ستغرق بها السوق المحلية. جاءت العملية التي نفذتها مصالح الدرك الوطني استغلالا لمعلومات وردت إلى أفراد الفرقة الإقليمية لخميس الخشنة. تفيد بوجود منزل بحي أولاد العربي ملك للمسماة «ب. خيرة» البالغة من العمر 65 سنة تحوّل إلى مصنع حقيقي لإنتاج مادة «الشمة». إضافة إلى دخول سيارات نفعية وشاحنات فارغة والخروج معبأة بهذه المادة. مصالح الدرك الوطني وبعد عمل استعلاماتي نفذه أعوانها بطريقة احترافية. تم نصب كمين محكم واقتحام الورشة السرية بإذن من وكيل الجمهورية الذي أعطى تعليماته بفتح تحقيق وتقديم الأطراف أمامه. وبعد اتخاذ جميع الإجراءات تم تفتيش المسكن. ليتم العثور على الورشة بها 10 آلاف كيس معبأة بمادة «الشمة» مغلفة بطريقة احترافية بالعلامة المسجلة للشركة الوطنية للتبغ والكبريت. كما تم العثور على 30 قنطارا من «الشمة» كانت بصدد التعليب، إضافة إلى آلات تعليب تستعمل في تقليد نوعية «الشمة» التي تنتجها المؤسسة العمومية للتبغ والكبريت. عملية الدرك الوطني أسفرت أيضا عن توقيف شريك العجوز «ب. خيرة» والمنحدر منن ولاية سطيف. إضافة إلى ثلاث عمال، حيث تم اقتياد المعنيين إلى فرقة الدرك بخميس الخشنة لاستكمال التحقيقات القانونية في الملف. ثراء فاحش للعجوز وشريكها في ظرف 6 أشهر وتحصيل أزيد من 50 مليارا وعلمت «النهار» من مصادر موثوقة، أن تقديرات المصالح الأمنية خلال التحقيقيات التي باشرتها في الملف. تشير إلى أن العجوز وشريكها «السطايفي» حصّلوا أزيد من 50 مليارا في ظرف 6 أشهر فقط. وهذا بعد بيع أزيد من 100 قنطار من «الشمة» في عمليات بيع أزيد من 100 قنطار من «شمة السنتيا» المقلدة. والتي تعتبر الأفضل نوعية في السوق الوطنية والأكثر طلبا، حيث يتم بيع كيس بوزن 30 غ بسعر 100 دج، أي ما يقارب 4 آلاف دج للكغ الواحد و40 مليون للقنطار الواحد. واكتشفت التحريات الأمنية اقتناء العجوز وشريكها فيلات وسيارات فخمة من عائدات المتاجرة ب»الشمة» المقلدة التي كانت تتم بعملية احترافية دقيقة جدا. حيث يستحيل على التجار المختصين في بيع «الشمة» اكتشاف أنها مقلدة. علما أن ثمن الكيس الواحد من «الشمة» التي تنتجها المؤسسة الوطنية للتبغ الكبريت يترواح لدى تجار التجزئة يترواح بين 150 دج و180 دج.