يحتكر رجل الأعمال اللبناني فؤاد أنتون المقيم بالجزائر خزينة شارع الشهداء بفضل المسلسلات التركية و المكسيكية التي يبيع الحلقة الواحدة منها ب 4آلاف دولار، في حين لا يتعدى ثمنها في التلفزيونات الأخرى ألفين دولار،كما استحوذ نفس الشخص على أهم وقت في اليوم خاصة بالنسبة للنساء الماكثات بالبيت وهو ما بين الواحدة و الثالثة ظهرا، ليقدم حلقتان من المسلسل في اليوم الواحد إلى غاية جوان القادم. حيث استعمل رجل الأعمال المذكور أعلاه وشركاءه في التلفزيون الجزائري كل الطرق لكي يسيطر على سوق المشتريات بالنسبة للتلفزيون الجزائري رغم العروض القيمة جدا و الكثيرة التي تصل هذه المؤسسة العمومية يوميا ،لكن بعض الأوساط في التلفزيون الجزائري مازالت تفرض خيارتها و لا تبالي بما يهم الشعب الجزائري و متطلباته. وحسب مصادر ''النهار'' الخاص فقد عين السيد عبد القادر العولمي مدير شارع الشهداء لجنة خاصة لدراسة هذه الوضعية وفتح ملف لمعرفة كل صغيرة وكبيرة فيما يخص هذا الموضوع خاصة وأنه لم يكن على علم بما ما يجري داخل مكاتب المسئولين على التسويق والدراسة في شارع الشهداء، وتجدر الإشارة إلى أن العولمي استطاع أن يغير أشياء كثيرة منذ خلافته للسيد حمراوي حبيب شوقي على رأس التلفزيون الجزائري منذ فترة قصيرة، علما أن عدد كبير جدا من المنتجين الجزائريين وضعوا مشاريعهم المتمثلة في أفلام ومسلسلات وسكاتشات لشهر رمضان القادم ، لكن لغاية كتابة هذه الأسطر، لم يتسلم أي منتج الموافقة على بداية العمل رغم أن الوقت المتبقي لانجاز برامج شهر رمضان قليل وقليل جدا حسب المنتجين الذين يتصلوا بنا يوميا ليعبروا عن غضبهم و استياءهم من البرنامج الذي يقدم في التلفزيون الجزائري والذي لا يسمن لا يغني من جوع.