في وقت يفترض فيه أن تكون التشكيلة العنابية قد استأنفت تدريباتها أمسية البارحة استعدادا لمباراتها أمام شبيبة بجاية يوم السبت القادم، وهو اللقاء الذي سيغيب عنه 5 لاعبين أساسيين في صفوف فريق "بونة" بسبب الإصابة أو العقوبة، ويتعلق الأمر بكل من معيزة، ربيح، زازو، قاسمي ومنصور، فإن الإدارة العنابية وعلى رأسها الرئيس منادي عقدت اجتماعا أول أمس الأحد قررت خلاله التخلي عن خدمات المهاجم قماري من خلال فسخ العقد الذي يربطه مع الفريق والذي أمضى عليه في "الميركاتو" الأخير حيث رأت الإدارة أن اللاعب من خلال ظهوره في لقاءي مولودية وهران في البطولة ومولودية العلمة في الكأس أبان مستوى ضعيفا جدا لا يؤهله أن يكون مجددا في التشكيلة، وهو الأمر الذي طلب الرئيس منادي من مناجيره العام كروم إبلاغه للمدرب عمراني ليتم فسخ عقد اللاعب الذي ينال راتبا شهريا يقدر ب 30 مليون سنتيم في أسرع الآجال، وقد كشف لنا مصدر مقرب من الإدارة أن المغترب صدقي مهدد أيضا بنفس مصير زميله قماري خاصة وأنه مازال لم يتم تأهيله بعد مرور أزيد من شهر بسبب عدم إفصاحه عن إسم الفريق الذي كان يلعب فيه في قطر، وهو الأمر الذي أدخل الشكوك لدى الإدارة من كونه لم يسبق له إمضاء عقد مع أي فريق في الماضي. ويبقى الأمر الهام الذي اتخذته إدارة الفريق يكمن في تأجيل عملية تسليم الشطر الثاني من منح إمضاء اللاعبين إلى وقت لاحق حيث أكد الرئيس منادي الذي بدا غاضبا جدا من مردود لاعبيه الكارثي في لقاء الكأس الأخير أمام مولودية العلمة أنه لن يمنح الأموال مثلما وعد به اللاعبين هذا الأسبوع، ولكنه سيؤجل العملية إلى غاية ضمان الفريق بقاءه في القسم الأول وهو ما يتطلب منه جمع 8 نقاط تضاف إلى رصيده الحالي المقدر ب 34 نقطة خاصة وأنه، حسب كلام منادي، فالبقاء لن يضمن إلا ببلوغ 42 نقطة كاملة، وقد أكد الرئيس العنابي أيضا أن اللاعبين يعلمون جيدا أنهم أمضوا في عقودهم على بند مفاده أن الشطر الثاني سيأخذونه نهاية شهر مارس القادم، موضحا بخصوص الشطر الثالث من منح الإمضاء والذي يمثل 20 بالمئة الأخيرة من إجمالي منحة الإمضاء أنه سيسلمه للاعبين في حالة واحدة وهي بلوغ الفريق الهدف المسطر هذا الموسم والمتمثل في ضمان مشاركة دولية الموسم القادم.