أفاد خبراء في مجال المخدرات اليوم الاثنين إن أزيد من 90 بالمائة من المتعاطين للمخدرات بالحقن في العالم (16 مليون شخص) لا تقدم لهم المساعدة لتجنب الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة (السيدا) وأن الحكومات التي تتجاهلهم عرضة لخطر تصاعد أزمة في الصحة العامة، وقال برادلي ماذرز من جامعة نيو ساوث ويلز بأستراليا الذي أشرف على دراسة حول جهود الوقاية من السيدا إنه "على الرغم من أن عدد البلدان التي لديها خدمات الوقاية الأساسية من فيروس نقص المناعة يتزايد إلا أن مستوى التغطية لمتعاطي المخدرات بالحقن هزيل في العديد من البلدان". ويرى العديد من الخبراء أن خطوات منع العدوى مثل توفير الإبر والواقي الذكري وأدوية بديلة مثل الميثادون تعد أساسية لوقف انتشار مرض نقص المناعة المكتسبة لكن بعض الحكومات تحجم عن توفير هذه الخطوات خشية أن ينظر إليها على أنها تتغاضى عن تعاطي المخدرات. ويقدر برنامج الأممالمتحدة المشترك للسيدا أن حوالي 30 بالمائة من حالات انتقال داء السيدا خارج إفريقيا جنوب الصحراء تتسبب فيها الحقن غير الآمنة. كما أن تعاطي المخدرات بالحقن يعد من العوامل الرئيسية المسببة لفيروس نقص المناعة في الكثير من دول العالم. ويمكن لمتعاطي المخدرات نشر الفيروس في الدم من خلال استخدام المحاقن مع شخص مصاب بالفيروس ونقله من خلال ممارسة الجنس بدون وقاية. وتجدر الإشارة إلى أنه من بين 16 مليون شخص يتعاطون المخدرات بالمحاقن في العالم هناك ثلاثة ملايين يعتقد إصابتهم بفيروس نقص المناعة كما يعتقد أن متعاطي المخدرات يمثلون 10 بالمائة من الذين يتعايشون مع هذا الفيروس.