أكد التقني الوطني عز الدين آيت جودي، أن التشكيلة الوطنية لم تستوعب الأخطاء التي راح فيها ''الخضر'' في دورة أنغولا الأخيرة طالما أن الفريق مازال يعاني من نقائص كثيرة، وأضاف المدرب السابق لنادي الصفاقسي التونسي في حديثه أمس لجريدة ''النهار''، أن خسارة صربيا في الاختبار الودي الفارط أبرزت عدة عيوب في كتيبة المدرب سعدان، مشيرا في ذات السياق أن التعداد الحالي سيكون بحاجة الى عمل إضافي للوصول إلى الأحسن قبل الدخول في غمار المونديال، ولم يخف المدرب الحالي لجمعية الخروب أن مهمة رفقاء زياني في نهائيات كأس العالم المقبلة ستكون صعبة في حال ما إذا ما بقيت أحوال المجموعة كما هي، وقال آيت جودي في هذا السياق أن الرهان العالمي يتطلب تحضيرات في أعلى مستوى ولاعبين كبار قادرين على الوقوف في وجه الصعاب والتحديات. وعرج المدرب السابق لشبيبة القبائل في حديثه على قضية شاوشي التي أضحت حديث الشارع الرياضي الكروي في الجزائر حيث أكد في هذا الشأن أن الحارس السطايفي يملك إمكانيات ومؤهلات كبيرة غير أن المسؤولية يتحملها الطاقم الفني طالما أن هذا الأخير مطالب بتشخيص اللاعب قبل كل المواجهة، وحسب آيت جودي فإن العامل النفسي ضروري سيما إذا كان الأمر يتعلق بمبارة كبيرة أو منافس من العيار الثقيل. وهو نفس الانطباع الذي لمسناه أيضا عند استفسارنا على قضية استبعاد لموشية من المنتخب حيث رد المتحدث قائلا ''لموشية لاعب كبير ويملك مؤهلات معتبرة والأكيد أن سعدان يعرف جيدا إمكانياته غير أن خيارات الطاقم الفني لابد أن تحترم في كافة الأحوال''. ''اختيارات اللاعبين وعدم اختيار وقت التحضير كلفنا الخسارة أمام صربيا'' شخص آيت جودي في خضم حديثه أسباب الخسارة الثقيلة التي سجلها ''الخضر'' في اختبارهم الودي أمام صربيا بالتأكيد على أن هذا التعثر سبقته عدة عوامل أبرزها في سياق مشترك ما بين عدم اختيار الوقت المناسب للتحضير الذي لم يكن في مستوى هذا الرهان الى جانب أن الناخب الوطني لم يوفق في اختياراته فيما يخص بعض اللاعبين، وهو ما أثّر حسبه في عدم ظهور ''الخضر'' بوجهه المعتاد حيث أوضح آيت جودي أن سعدان وظف لاعبين عادوا من الإصابة الى جانب إقحام بعض العناصر التي افتقدت إلى أجواء المنافسة، كما أعاب عدم إعطاء الفرصة لبعض الأسماء التي كانت جاهزة لتقديم الدعم المعنوي وهي المعطيات التي لم يفتقدها منافسنا الصربي الذي كشف عيوب المنتخب. ''الطاقم الفني للمنتخب بحاجة إلى استقرار'' وبخصوص رأيه في مطالبة بعض الفنيين الجزائريين بتدعيم العارضة الفنية للمنتخب الوطني تحسبا للمونديال القادم، فقد رد آيت جودي بالقول أن الوقت ليس في صالح المنتخب قصد تدعيم إطار فني آخر في هذا الوقت الراهن مضيفا أن المنتخب بحاجة الى استقرار في هذا المنصب طالما أن الناخب الوطني يعرف خبايا كتيبته ومعظم اللاعبين، وبالتالي فقد اعتبر التدعيم بمثابة المجازفة قبل بداية الموعد العالمي وأشار في هذا الصدد أن محاربي الصحراء بحاجة إلى مساعدة جماعية من كل القائمين على تسيير بيت الفريق. ''السلامي اعترف للصحافة التونسية أن ذهابي من الصفاقسي كانت أكبر خسارة'' وعاد آيت جودي للحديث عن المغامرة القصيرة التي قضاها مع الفريق التونسي، النادي الصفاقسي، حيث وبالرغم من الفترة الصعبة التي مر بها مع هذا الاخير والتي تزامنت مع تسجيل الفريق للنتائج السلبية إلا أن آيت جودي لم يندم بتاتا على التجربة التي خاضها مع النادي التونسي، أين وجد كل الظروف وحتى الاحترام الذي يكنه له القائمون على بيت الصفاقسي على غرار الرجل القوي في النادي الرئيس السلامي، الذي لم يتوان في تصريحاته للصحافة المحلية التونسية في التأكيد على أن رحيل المدرب الجزائري كانت خسارة كبيرة للفريق، على حد قوله، وهو ما يؤكد حقيقة العمل الجاد الذي يقوم به التقني الوطني في خارج الوطن سواء مع الفرق المغربية أو التونسية أين يحظى باحترام وتقدير مسؤولي هذه النوادي. ''أنا لست متفائلا ولا متشائما في المونديال القادم'' ورفض محدثنا الخوض كثيرا بخصوص رأيه في حظوظ ''الخضر'' في المونديال القادم بجنوب إفريقيا، حيث أكد أنه لا يريد استباق الأمور طالما أن كل شئ مرتبط بمدى تحضيرات المجموعة واستعداتها من كل النواحي، وهو ما جعله يؤكد قائلا ''لست متشائما ولا متفائلا''، وبالرغم من هذا إلا أن ايت جودي لم يخف تأكيده أن المهمة ستكون صعبة للغاية لأن الأمر يتعلق بموعد عالمي، مشيرا أنه سيناصر في كافة الأحوال المنتخب الوطني في هذا الرهان الهام ويجب الوقوف جمعيا إلى جانب كتيبة المدرب رابح سعدان. ''قوة المنتخب تكمن في مطمور والمونديال يتطلب لاعبين كبار وقادرين على تحمل الضغط'' وبالرغم من النقائص الكثيرة التي أبرزها آيت جودي في التعداد من خلال كلامه إلا أن هذا الأخير لم يخف إعجابه ببعض العناصر التي رشحها للذهاب بعيدا في مشوارها الكروي على غرار الظاهرة مطمور الذي قال بخصوصه أنه يشكل ركيزة أساسية داخل المنتخب ويعد بمثابة الورقة الرابحة لسعدان على غرار ما فعله في لقاء كوت ديفوار، وأعاب آيت جودي في هذه النقطة كثيرا الناخب الوطني رابح سعدان فيما يخص إقدام هذا الأخير على توظيف اللاعب في منصب غير متعود عليه، وهو ما أثر على مردوده في بعض المباريات التي خاضها وهو الشأن بالنسبة للمهاجم غزال الذي يعاني في الهجوم حيث أعقب مدرب الخروب بالقول أن مهاجم سيينا لاعب كبير غير أن غياب المساندة من مهاجم آخر صعب عليه المأمورية في الوصول إلى شباك المنافسين، وبخصوص اللاعبين المحليين الذين استبعدوا من قائمة الناخب الوطني على شاكلة رحو، بابوش وأسرير وزاوي فقد أكد المتحدث أن هذه الأسماء أدت ما عليها في المشوار الفارط ولها وزن داخل الفريق إلا أن الخوض في رهان عالمي، حسب آيت جودي، يتطلب لاعبين جاهزين من كافة النواحي والذين تعودوا على اللعب في أعلى مستوى على غرار الذين ينشطون في أكبر النوادي الأوروبية المتعودين على مجابهة نجوم وأسماء عالمية.