أشكرك جزيل الشكر؛ على كل المجهوذات القيّمة، التي تبذلينها في سبيل مساعدة الناس على التغلب على مشاكلهم ومعاناتهم . أنا واحدة من قرائك الأوفياء، إنني اليوم أحيا أصعب أيام حياتي وبحاجة ماسة إلى مساعدتك، فأرجوك لا تبخلي عليّ بعونك . أنا سيدة في 32 من عمري، كنت أحيا حياة هادئة ومستقرة في كنف زوج حنون وعطوف ومحب، فجأة تحول النعيم الذي عشت في ظله سنوات طوال، إلى جحيم أحرقني لهيب نيرانه . كنت امرأة ماكثة بالبيت، كل وقتي مسخر لزوجي وبيتي وأولادي.. هذا الوضع جعلني زوجة وأم مثالية، ولكن عندما عثرت على منصب شغل وبدأت العمل اتسعت مسؤولياتي، ولم أستطع التوفيق بين وظيفتي كعاملة، ووظيفتي كزوجة وأم، وتدريجيا أهملت زوجي واتخذت من بيتي مكانا للنوم. إن افتقاد زوجي للعناية والرعاية التي تعود عليها، دفعه للبحث عن متنفس آخر لاستغلال وقته وعاطفته ووجد هذا المتنفس في الأنترنت، حيث عكف على إقامة علاقات مع نساء من جميع بقاع العالم، ومع مرور الوقت نسي بأني زوجته، وبات وقته وتفكيره مشغولا بأحاديث الأنترنت، ويا ليت الأمر بقي عند هذا الحد فحسب، بل تجاوز كل الحدود عندما بدأ يفكر بجدية في الهجرة إلى الخارج، بعد أن تلقى التسهيلات التي قدمتها له إحدى الجميلات . أرجوك قولي لي ماذا أفعل لأسترجع زوجي؟ فيروز / العاصمة الرد : لقد أخطأت خطأ فادحا لما أعطيت الأولوية لعملك على حساب حياتك الزوجية والأسرية، كان عليك أن تضعي حدا لحياتك المهنية، عندما رأيت زوجك بدأ يتذمر من النمط الحياتي الجديد الذي فرضته عليه، ولكن أنت للأسف الشديد واصلت على نفس الوتيرة، هذا ما جعل زوجك يفر منك والواقع المر الذي أخضعته لمعطياته ، ليذهب لنساء أخريات وجد عندهن الإهتمام والرعاية والإحساس بالمتعة والراحة، لتكوني بذلك قد فقدته، ودفعته إلى دنيا الحرام . المهم ما كان قد كان والآن عليك أن تستفيدي من هذه التجربة القاسية ، وتشرعي في إتباع البرنامج القائم على الأسس التالية : 1 - ترك العمل والتفرغ الكلي والتام لزوجك وأولادك وبيتك . 2 - إحاطة زوجك بهالة من العناية والرعاية والإهتمام المثقل بالعواطف الملتهبة والأحاسيس الجياشة . 3 - تكلمي مع زوجك وتحدثي إليه ، لأن الكلمة النابعة من القلب والمعطرة بعبق الطيبة والحب، تليّن الجبال وتذيب الصخور، فكيف بقلب زوج حساس كان يحبك بعمق وصدق؟ ! 4 - جددي حياتك العاطفية والجنسية ، بتنظيم لقاءات حميمية خاصة ، وظفي فيها أنوثتك وجاذبيتك . عزيزتي؛ عمقي ثقتك بالله وبنفسك واجتهدي في تطويق زوجك بسياج الحب والحنان والدفء، وأنا على يقين تام بأنك ستنجحين في هذه المهمة، وستمكنين من استعادة حب زوجك ولهفته عليك . فقط .. لا تستسلمي لليأس واعملي دون هوادة وملل ردت نور