أشكرك جزيل الشكر على المجهودات الطيبة، التي تبذلينها في سبيل مساعدة الناس على حل مشاكلهم والتغلب على همومهم. أنا واحدة من هؤلاء الناس الذين هم في حاجة ماسة أكثر إلى مساعدتك، إذن لا تبخلي عليّ. أنا شابة في ال26 من عمري، كنت أعيش حياة هادئة في حضن أسرة متماسكة، ومستقرة، فجأة انقلبت عليّ الأيام وصفعتني صفعة مؤلمة أدمت قلبي وأسالت دموعي، وأفسدت كل شيء جميل في حياتي. هكذا ودون سابق إنذار، أصبحت وحيدة، بعد وفاة والدتي، التي لحقها والدي بعد أشهر، وتركاني وراءهم للعذاب والحيرة. هذا الوضع الخاص، أجبرني على الإنتقال للعيش في بيت خالي في ولاية أخرى، وهناك اتسعت دائرة مأساتي وأخذت منعطفات خطيرة، إذ أن صدمتي في فقداني معالم الحياة، كانت وما تزال جديدة، زادتها حدة تصرفات زوجة خالي، التي بالغت في قهري وتعذيبي وليس هذا وحسب، بل حوّلتني إلى خادمة لها ومربية لأولادها. هذا الموقف الصعب بيّن لي أشياء كثيرة كانت غائبة عني، ومنذ ذلك اليوم قررت أن لا أرضى بموقعي في هذا البيت دون احتجاج، ويا ليت الأمر بقي عند هذا الحد، بل تجاوزه لدرجة أن زوجة خالي أصبحت تتحكم في كل صغيرة وكبيرة، تخص حياتي، وتجاسرت وطردت كل الخطاب الذين أتوا لخطبتي حتى تضمن أن أبقى خادمة لها ولأبنائها..هنا أدركت الشر العظيم الذي يسكن هذه المرأة. وتأكدت هذه الحقيقة بعد أن ضبطتها مُتلبسة في غرفة نومها مع رجل غريب تخون زوجها على فراشه. أمام تسارع هذه الأحداث أنا في قمة الذهول، ومنتهى الحيرة لا أدري كيف أتصرف وماذا أفعل حتى أنجو بنفسي من هذه المرأة الشريرة. سلاف/العطاف الرد عزيزتي، يظهر من خلال عرضك لمشكلتك أنك تعانين الأمرين، ولكن هذا لا يعني أبدا الإستسلام، ورفع الراية البيضاء، عليك أن تكوني هادئة وقوية، حتى تتمكني من التحرر من شرور هذه المرأة، التي تريد أن تستغلك أسوأ استغلال. أول خطوة يجب أن تقومي بها، هي أن تجددي علاقتك مع الله، وتستعيني به بالذكر والدعاء والصلاة ليقيك أذى هذه المرأة، دون خوف أو توتر أو قلق. أحبك أن تكلميها على انفراد وتفهميها بأنك على علم بكل التجاوزات التي تقوم بها، وأطلبي منها أن تتوب إلى الله، وتعود إلى طريقه المستقيم، وذكريها بعذاب جهنم لأن الذكرى تنفع المؤمنين.. فإن تجاوبت مع حديثك فذاك ما ينبغي الوصول إليه، وإن لم تستجب وتعنتت فهدديها بأنك ستفضحين أمرها لزوجها ولكل الناس، لتعود رغما عنها إلى الطريق الصحيح. لا تدعي أحدا يتحكم في حياتك الخاصة، ولا تتركي أي كان يقرر مكانك ولكن كل هذا قومي به، بطريقة ذكية وبأسلوب ديبلوماسي. عاودي الإتصال بي لأرشدك لبعض التفاصيل التي تفيدك في حل مشكلتك. ردت نور