يعقد منتدى الدول المصدرة للغاز اليوم الاثنين بوهران دورته ال 10 برئاسة الجزائر و بمشاركة 11 بلدا عضوا في المنتدى و سيتم تخصيص أشغال هذه الدورة لعرض دراسة أعدتها الجزائر حول العرض والطلب العالمي على الغاز الطبيعي على المدى المتوسط بأهم أسواق الاستهلاك كما سيتطرق هذا الاجتماع إلى الوسائل التي يجب اتخاذها لإيجاد سعر مناسب للغاز حيث شهد هذا الأخير في الآونة الأخيرة تراجعا هاما بفعل استعمال الولاياتالمتحدة لتقنيات جديدة سمحت لها بالاكتفاء ذاتيا بهذه المادة الطاقوية. و أوضح مستشار وزير الطاقة والمناجم علي حاشد أنه ينتظر أن يستمر الظرف الصعب الذي تشهده السوق العالمية للغاز مدة أربع أو خمس سنوات أخرى قبل أن يستعيد الطلب مستوى سنة 2007 و حسب مستشار الوزير يتوقف انتعاش الطلب العالمي على الغاز الطبيعي كذلك على الانتعاش الاقتصادي العالمي الذي "ينتظر أن يتواصل بنسب نمو معقولة". و من جهة أخرى دعت الجزائر الدول الأعضاء في المنتدى إلى إيجاد حلول من أجل التوصل إلى سعر عادل للغاز كما دعت في السابق إلى التناقش حول سوق الغاز و الإجراءات الواجب اتخاذها "من أجل تحديد سعر مناسب للغاز في السوق الدولية". و تسعى الدورة الجديدة لمنتدى البلدان المصدرة للغاز إلى وضع مخطط عمل يهدف إلى إعداد إستراتيجية لتنمية تنسيق حقيقي بين الدول الأعضاء و ذلك "تحسبا لردود فعل أسواق الغاز" و كان وزير الطاقة و المناجم شكيب خليل قد دعا إلى تخفيض إنتاج الغاز من أجل دعم الأسعار التي وصلت إلى 4 دولار لمليون وحدة حرارية بالأسواق الآنية كما ستدرس هذه الدورة إمكانية التعاون مع مختلف المنتديات الدولية للطاقة بهدف ترقية الصناعة الغازية و تعزيز السوق و يضم المنتدى حاليا البلدان التي تتوفر على 73 بالمائة من الاحتياط العالمي للغاز و حصة إنتاجية تقدر ب42 بالمائة من إجمالي الإنتاج العالمي لهذه المادة الطاقوية. و يشارك في هذا الاجتماع وزراء الدول الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز و هي الجزائر و بوليفيا و مصر و غينيا الاستوائية و إيران و ليبيا و نيجيريا و قطر و روسيا و ترينيداد و توباغو و فنزويلا إضافة إلى بلدين ملاحظين و وزراء كل من اليمن و أنغولا. وأسس منتدى البلدان المصدرة للغاز الذي يعد فضاء لتبادل المعلومات بشان كل مستويات صناعة الغاز سنة 2001 في طهران إلا ان الإعلان عن التأسيس الرسمي كان بتاريخ 23 ديسمبر 2008 في موسكو بمناسبة دورته الوزارية السابعة حيث تم اعتماد النظام الخاص به كما تم اختيار العاصمة القطرية الدوحة لاحتضان مقره.