إذا كان يقال: ''أنت ومالك لأبيك''، فإن المدعية المسماة ''ع.ر'' التي لا زالت في ريعان شبابها، الماثلة في قضية الحال أمام هيئة محكمة باب الواد، تابعت والدها بتهمة عدم الإنفاق منذ عشرين سنة مضت، حيث تقول المدعية في خضم تصريحاتها أمام هيئة المحكمة، بأنها ومنذ كانت قاصرا، لم تكن تحصل على حقها في النفقة من والدها، رغم أن الشريعة السمحاء والقانون معا ينصان على ذلك. والمثير إلى الدهشة، هو أن والدها ليس فقيرا ولا معدوما، بل شخص يملك أملاكا تقدر بعشرات المليارات. الفتاة وبعد وفاة والدتها مؤخرا، لم ترَ مانعا في أن تتقدم للعدالة من أجل تحصيل حقوقها، وخاصة بعد أن توسلت والدها وترجته أن يغيّر سلوكه تجاهها، لكنه ظل يمانع ويتهرب. القاضي وفي غياب الأب المتهم وإلى حين استدعائه، أجل النظر في القضية إلى مطلع شهر ماي المقبل.