روى الجزائري طارق شنافة الناجي من مجزرة اطلاق النار التي حدثت في مسجد كرايستشيرش بنيوزيلاندا تفاصيل هروبه. وحسب صفيحة “نيوزيلاندا تتحدث”، فقد توجه طارق الى المسجد، أدى صلاته، وجلس تحت النافذة المتواجدة في الجهة الشمالية الغربية للمسجد. وقال انه لطالما فضل الجلوس تحت النافذة، لأنه شاهد في العديد من المرات، الهجومات المتتالية للمتطرفين على المساجد. وأضاف “لطالما فضلت الجلوس تحت النافذة، خوفا من حدوث مجزرة دموية من طرف متطرفين، مثلما حدث في عديد الدول، وحتى يتسنى لي الهروب”. كانت الساعة تشير الى الواحدة و40 دقيقة بعد الظهر، بتوقيت نيوزيلاندا عندما سمع الرصاصة الأولى. وأضاف ” كان الإمام قد أتم خطبته التي تحدث فيها عن الصداقة والحب، وكان المسجد ممتلئا بالمصلين، وكانت النساء، كالعادة، في منطقة منفصلة على يمين المدخل”. وروى شنافة ” في العادة ، أحضر أولادي معي الى المسجد، وخاصة ابنتي الصغرى نورهان، صاحبة 4 سنوات، أشكر الله لأنني لم آخذها معي”. وأشار أنه عند سماعه الطلقة الاولى اعتبرها العابا نارية، الا انه بعد سماع صراخ المصلين واقتراب صوت الرصاص، علم ان مسلحا اقتحم المسجد. وأضاف ” لم أنظر الى المسلح، لم يكن هناك وقت، فتحت النافذة فورا، وهربت من خلالها”.