كشفت مصادر متطابقة أنه تم تأجيل العديد من العمليات الجراحية بعدد من المستشفيات على المستوى الوطني، بسبب انعدام كاشف فيروس فقدان المناعة المكتسبة "السيدا" لتحليل دم المريض الذي سيقوم بالعملية الجراحية. وحسب ذات المصدر، فقد أقدمت العديد من المديريات الولائية للصحة عبر المستوى الوطني بمراسلة وزارة الصحة ومعهد باستور لتزويدها بعدد من الكواشف، من بينها كاشف فيروس "السيدا" بسبب نفاذ المخزون منها، مشيرة إلى أنه تم تأجيل العديد من العمليات الجراحية بسبب غياب الكواشف المستعملة في تحليل الدم المتبرع به، والتأكد من سلامته قبل توجيهه لبنوك الدم، لمختلف المستشفيات لاستغلاله في العمليات الجراحية، أو لفائدة المرضى ممن هم بحاجة لعمليات حقن الدم، وهذا ما حدث في العديد من مستشفيات الوطن ومن بينها مصالح مستشفى وهران التي قامت بتأجيل العديد من العمليات الجراحية مؤخرا. وفي سياق ذي صلة، قالت مصادرنا أن مسؤولو مديريات الصحة بعدة ولايات بالوطن سبق وأن راسلوا الوزارة الوصية لإيجاد حل للأزمة، أين تم تزويدهم بكميات ضئيلة من المخزون الذي نفذ مؤخرا وتسبب في أزمة كبيرة نتج عنها تأجيل عدد من العمليات الجراحية. ولم تخفِ مصادر من داخل معهد باستور نفاد مخزون الكواشف الخاص بفيروس فقدان المناعة المكتسبة الذي أصبح يقارب الصفر، على الرغم من أنه المكلف باستيراد هذه الكواشف الضرورية، في الوقت الذي انصبت كل اهتمامات الإدارة الوصية منذ أسابيع بالتعيينات الأخيرة التي جرت عبر مختلف المديريات. وزارة الصحة لا ترد من جهتنا، حاولنا طيلة نهار أمس، الاتصال بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات من أجل الاستفسار عن القضية، غير أن كل محاولاتنا باءت بالفشل.