أكد مدير برمجة البحث والتقييم بالمديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي مختار سلامي اليوم الأحد على ضرورة إيداع الباحثين لاستمارات المشاريع المدرجة ضمن البرامج الوطنية للبحث الأربعة والثلاثون لدراستها قبل نهاية سبتمبر المقبل. وشدد الأستاذ سلامي خلال لقاء وطني حول "البرامج الوطنية للبحث في التربية والتكوين والثقافة والحضارة والاتصال والشباب والرياضة" انتظم بجامعة "عبد الحميد ابن باديس" بمستغانم على "أهمية إيداع استمارات المشاريع على مستوى اللجان القطاعية المشتركة العشرة للشروع في عملية التقييم من قبل خبراء مختصين والمصادقة عليها قبل إمضاء العقود مع الباحثين بحر نوفمبر القادم". وأضاف نفس المسؤول أنه فور إمضاء العقود يشرع الباحث في الدراسة والبحث في أجال لا تتعدى سنتين على أن يتم تقديم المشروع مع نهاية ديسمبر 2012 كأقصى تقدير. وتطرق سلامي خلال هذا اللقاء المنظم من قبل المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي لفائدة الأساتذة الباحثين والجامعيين ومسؤولي البحث في مختلف القطاعات من جامعات الوطن إلى كيفية ملأ استمارة عرض المشروع شكلا ومضمونا وآليات التنسيق بين الباحثين من جهة وبين الباحثين والقطاعين الاجتماعي الاقتصادي والاجتماعي الثقافي من جهة أخرى لوضع بنك للمعطيات على المستوى الوطني لتحديد واختيار مشاريع البحث ذات البعد الاجتماعي. ومن ناحية ثانية أشار المتدخل ذاته إلى أهمية تجنيد واختيار أحسن الطلبة المتحصلين على شهادتي "الماستر" و"ماجستير" من أجل تكوين نخبوي لتمكين مراكز البحث الجديدة في آفاق 2012 من تجسيد أهدافها وهي بلوغ 3 آلاف توظيف جديد وكذا تجنيد الأساتذة بالجامعات وإشراكهم في نشاطات البرامج الوطنية بمختلف المخابر للوصول في نفس السنة إلى 28 ألف أستاذ باحث عبر 1200 مخبر. كما يتضمن هذا اللقاء عقد اجتماع تنسيقي لأعضاء اللجنة القطاعية المشتركة (التربية والثقافة والاتصال) لإعداد القانون الداخلي وبرنامج عمل ودراسة مختلف الجوانب المرتبطة بتنفيذ البرامج الوطنية للبحث. للإشارة سيتم تنظيم تسع لقاءات وطنية مماثلة خلال الشهرين القادمين بجامعات الجزائر العاصمة (لقاءين) ووهران وبجاية وبسكرة وعنابة وقسنطينة وبومرداس وسطيف يضيف سلامي.