بدأ الطاقم الفني للمنتخب الوطني منذ الحصة التدريبية الأولي من تربص ألمانيا لأمسية البارحة التركيز على الجانب التكتيكي والعمل بالكرة من خلال التمارين التي برمجها والتي كانت بدنية الا أن الكرة ستكون حاضرة بشكل دائم بين أرجل اللاعبين مع بقاء المدرب الوطني يتابع جاهزية كل لاعب وملاءمة كل عنصر للمنصب أو الدور الذي سيتحمله داخل التشكيلة الأساسية ومدى انسجام وتأقلم كل لاعب مع بقية زملائه، وهو ما يزيد من مسؤولية سعدان الذي دخل مرحلة الجد في البحث عن التشكيلة الأساسية التي ستدخل المواجهة الأولى أمام سلوفينيا والتي سيتم وضعها على المحك في آخر اختبار السبت القادم أمام الإمارات. سعدان برمج 4 مباريات تطبيقية ومن أجل الوصول إلى قرارات نهائية بخصوص مدى جاهزية بعض العناصر المصابة أو مدى مردود العناصر التي ينوي إحداث تغييرات في مناصبها، قرر الطاقم الفني تكثيف المباريات التطبيقية بداية من حصة اليوم والتي سيجرب خلالها عدة متغيرات ومتابعة نتائجها خاصة أن المدرب الوطني يبحث عن صيغة تضمن الحفاظ على صلابة الدفاع وأكثر نزعة هجومية وبالتالي فان اجراء 4 مباريات تطبيقية بين اللاعبين إضافة الي المواجهة الودية أمام الإمارات أمسية السبت القادم يجعله يسافر الى جنوب افريقيا وفي حقيبته حلول للنقائص التي سجلها أمام المنتخب الايرلندي. الاطمئنان على الخط الخلفي والتركيز على جاهزية بوڤرة، عنتر يحيى ومطمور ويبقى الأكيد أن المدرب الوطني ينتظر العودة السريعة لصخرة الدفاع مجيد بوڤرة لكامل قدراته من أجل وضعه علي المحك خلال التدريبات والمباريات التطبيقية وتسجيل رد فعله داخل أرضية الميدان قبل اتخاذ قرار إقحامه في المواجهة الودية القادمة أمام منتخب الإمارات بالاضافة الى مراقبة كل من عنتر يحيى ومطمور، ومن ثم وضع التعداد الاساسي الذي سيمثل هذا الخط قبل مواجهة واحدة عن المونديال، خاصة بعد التراجع المخيف الذي أصبح يظهر به هذا الخط منذ مواجهة المنتخب المصري لحساب دورة أنغولا ثم اللقاء الودي أمام صربيا. منح أكثر حرية هجومية للثنائي بودبوز- زياني وإشهار سلاح بلحاج على الجهة اليسرى ويبقى الاطمئنان على صلابة الخط الخلفي وصحة إمكانات العناصر التي ستتشكل منها هذا الخط جد ضرورية قبل أن يفكر المدرب الوطني سعدان في إحداث ثورة على مستوى الخط الامامي خاصة أنه اعترف في نهاية مواجهة ايرلندا بضعف الهجوم الجزائري، ومن أجل ذلك علمنا أن الطاقم الفني يفكر في الاعتماد على ثنائي وسط هجومي قادر وبالتالي ضمان مساندة حقيقية من قبل ثنائي الوسط الهجومي للمهاجمين من خلال منح حرية أكثر لكل من بودبوز وزياني للتوغل داخل منطقة المنافس بالإضافة إلى إشهار سلاح الظهير الأيسر بلحاج ومطمور على الجهتين اليمنى. الفصل في حراسة المرمى بعد لقاء الإمارات رغم أن الأمور كانت قبل مواجهة الودية أمام ايرلندا تكاد تكون محسومة لصالح الحارس شاوشي جاء، إلا أن هذا اللقاء الودي زاد من مسؤولية المدرب سعدان في حسم اختيار الحارس الأساسي بين الثنائي شاوشي مبولحي خاصة بعد الاخطاء التي ارتكبها الاول خلال نفس المباراة والمستوي المقبول الذي أظهره حارس ''سلافيا صوفيا'' مبولحي ما يجعل الحسم في هوية الحارس الاساسي يتأجل الى ما بعد لقاء السبت القادم امام الامارات. التركيز ومنع الإقتراب من اللاعبين عنوان تربص ألمانيا ويبدو أن الطريقة التي حضر بها وفد المنتخب الوطني أمس الى مطار ''نورمبيرغ'' ومغادرته عبر حافلة من دون الاقتراب من اللاعبين، يؤكد أن التركيز ومنع الاقتراب من اللاعبين سيكون شعار تربص المانيا خاصة أن الامر يتعلق بتلقين اللاعبين الطبخة التي يعدها للمونديال وبالتالي لا مجال للتأثير على هذا تركيزهم.