أعلن مدير المؤسسة الاردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية السيد يعرب القضاة اليوم الثلاثاء بالجزائر أن الاردن يسعى لتوسيع استثماراته المباشرة في الجزائر قصد خلق شراكة إستراتيجية بين البلدين و خلال ندوة صحفية نشطها بحضور سفير الأردن بالجزائر تركي الخريشا قبيل انطلاق الدورة ال43 لمعرض الجزائر الدولي الذي اختار هذا البلد كضيف شرف لهذه السنة صرح السيد القضاة "نحن لا نعتبر الجزائر مجرد سوق و لكن نبحث عن أحداث شراكات إستراتيجية حقيقية بين رجال الإعمال من البلدين"و أضاف "نريد ان تكون الجزائر مركزا رئيسيا لنا لاقتحام الأسواق الإفريقية و الأوربية و لن يتم ذلك إلا من خلال الشراكة". و تشارك الأردن خلال المعرض الذي سينطلق غدا الأربعاء بقصر المعارض ب80 مؤسسة ممثلة لقطاعات مختلفة أهمها الصناعات الغذائية و الكيمياوية و البلاستيكية و الكهرومنزلية و مواد التجميل و مواد البناء و الأثاث و الألبسة إلى جانب الخدمات المصرفية و الطبية. و ان كان التبادل التجاري لوحده ليس مؤشرا كافيا لمتانة العلاقات الاقتصادية الثنائية الا انه يعد خطوة هامة نحو دفع الاستثمار حسب السيد القضاة الذي أشار إلى ان "شركات الأدوية الأردنية مثلا لم تقرر الاستثمار بالجزائر الا بعدما شاهدت الارتفاع المتواصل لصادراتها نحوها" و تأسف السيد القضاة ل"ضعف حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي لا يتجاوز ال100 مليون دولار بقليل" بالرغم من "ارتفاع حجم الاستثمارات الأردني بالجزائر خاصة في قطاع الأدوية" و في معرض حديثه عن نجاح التجربة الاقتصادية الأردنية أكد القضاة ان "الانفتاح هو سر النجاح لان الإنتاج الوطني لا يكبر بالسياسات الحمائية و لكن يكبر بقدر كبر السوق التي ينافس فيها"و تمكن الأردن الذي يفتقر لكافة الثروات الطبيعية من رفع صادراته من 3 مليار دولار إلى 6 مليار دولار في ظرف خمس سنوات و ذلك بفضل "توقيع اتفاقية التجارة الحرة مع الدول العربية و الولاياتالمتحدةالأمريكية و كندا و تركيا في انتظار نتائج التفاوض مع الكوميسا قصد توقيع اتفاقية مماثلة ". أما الخريشا فأعرب عن أمله الشخصي في "رؤية مستشفيات مشتركة أردنية-جزائرية تتجسد بالجزائر" و كذا "مشروعا لنقل الغاز الجزائري إلى العقبة الأردنية و منه- لم لا- إلى سوريا و لبنان".