احتجاجا على تزويد المنطقة الصناعية الجديدة بمياه الخزان المخصص لهم انتفض، أول أمس، سكان عدية تجمعات سكانية ببلدية أولاد سيدي إبراهيم جنوبي المسيلة، على غرار لوبير وبئر الصديق وعين الديس. على خرجة السلطات المحلية غير المسئولة حسب المحتجين، بعد أن قاموا بحركة احتجاجية مع غلق مقر الدائرة بالأقفال والقضبان الحديدية. المحتجون طالبوا والي بضرورة التدخل العاجل لتوقيف مشروع تزويد المنطقة الصناعية الجديدة بمياه الخزان المتواجد بمنطقة بئر الصديق على مسافة 6 كلم. والذي خصص له غلافا ماليا قدر بحوالي مليار سنتيم، المحتجون برروا ذلك بأزمة الماء الخانقة التي مست عديدة التجمعات السكانية الحضرية والريفية ببلديتهم. والتي أرجعها أغلبهم إلى سوء التسيير والتذبذب في توزيعها بين التجمعات السكانية. من جهة أخرى، قال أعضاء المجلس الشعبي البلدي للمحتجين. إنهم يجهلون وجود المشروع وانطلاق الأشغال، وهو ما جعل رئيس البلدية يتنقل إلى مكان المشروع لتوقيف الأشغال. غير أنه تم استئنافها بوجود القوة العمومية وتحت إشراف المسؤول الأول على الدائرة، وبعد تنقل وفد إلى الولاية منحت لهم ضمانات من المصالح الولائية. مفادها عدم المساس بمياه الشرب مع توقيف المشروع وتزويد البئر الإرتوازي الجاهز منذ 2016 بالكهرباء لتزويد السكان بالمياه وحل مشكل الأزمة في أقرب الآجال. في المقابل المستثمرون والمستفيدون من ورشات داخل منطقة النشاطات الصناعية بعين الديس، لم ينطلقوا في التشييد بحجة عدم توفر المياه. مما يبرر توجه الإدارة إلى الحل الاستعجالي لتزويدهم من خزان منطقة بئر الصديق من دون دراسة أعراض القرار على سكان قرى يقطنها أزيد من 7000 نسمة، والتي تتزود من الخزان.