معوزون ببوثلجة وعين العسل يحتجون على إقصائهم من قفة رمضان قام أمس عشرات المعوزين بالتجمع أمام مقر بلدية بوثلجة بولاية الطارف، احتجاجا على إقصائهم من الإستفادة من قفة رمضان التي قالوا بأنها ذهبت لأشخاص آخرين ميسورين و لا تتوفر فيهم شروط وأولوية الاستفادة على حساب الفئات الهشة المحرومة . وهو ما ولد موجه من الاستياء و التذمر في نفوسهم ، مهددين بتصعيد الإحتجاج في حالة عدم تمكينهم من هذه القفف، فيما أمر والي الولاية بفتح تحقيقات معمقة لتحديد هوية وحقيقة المستفيدين ومدى احترام وتطبيق الشروط المحددة لتوزيع هذه الإعانة الموجهة بالأساس للفئات المحرومة والمعوزة . وأعاب المحتجون على البلدية ،عدم وفائها بوعودها التي قطعتها على نفسها بتمكينهم من قفة رمضان قبل نهاية الأسبوع المنصرم ،بعد أن تم حرمانهم من الحصص الموزعة . وعلاوة على ذلك اشتكى المعوزون تهرب المنتخبين من مسؤولياتهم ومواجهتهم لمعرفة مصير القف الموجهة لهم والوجهة التي اتخذتها ،مطالبين السلطات المحلية التدخل بفتح تحقيق في القضية و الإسراع بتمكينهم من هذه المساعدات لسد القليل من حاجياتهم المعيشية خلال الأيام المتبقية من هذا الشهر الفضيل ، خاصة الذين يعانون ظروفا اجتماعية صعبة ولا دخل لهم . من جهة ثانية عاود معوزون ببلدية عين العسل الإحتجاج أمام البلدية ،فيما قامت نسوة بغلق الطريق للمطالبة تنديدا منهن على إقصائهن من قفة رمضان بعد مرور أسبوعين من شهر رمضان، مطالبات السلطات التدخل لتمكينهم من الحصول على هذه المساعدة التضامنية ، والتحري في مصير هذه القفف و في الذين استفادوا منها بطرق غير شرعية . وباشرت بدورها مصالح الآمن تحقيقاتها بخصوص تعرض رئيس جمعية محلية إلى إعتداء من طرف عضو بالمجلس البلدي لبوثلجة، بعد وقوع ملاسنات بين الطرفين بخصوص إقصاء معوزين من قفة رمضان ، ليسارع على إثرها الضحية إلى رفع شكوى لدى مصالح الآمن. وكان والي الطارف قد أمر خلال اجتماع للمجلس التنفيذي نهاية الأسبوع، بفتح تحقيقات لتحديد هوية المستفيدين من قفة رمضان ، ومدى احترام الشروط المحددة لتوزيع هذه الإعانة التضامنية، وهذا في ظل تداول معلومات و وصول شكاوي تخص التلاعب بها و تحويلها عن غرضها، متوعدا باتخاذ إجراءات ردعية ضد المتلاعبين بهذه المساعدات التضامنية بإحالة ملفاتهم على العدالة، بما فيها المواطنين الذين أودعوا ملفات مزورة للحصول على قفة رمضان .