رغم العروض العديدة التي وصلت نجوم منتخبنا الوطني من قبل أعتى النوادي الأوروبية التي أبدت إعجابها بالمستوى الذي أبانه بعض اللاعبين خلال نهائيات كأس العالم على الرغم من توقف مشوار ''الخضر'' عند الدور الأول فحسب، الا أن هذه الأخبار السارة التي وصلتنا مباشرة بعد المونديال سرعان ما بدأت تزول تدريجيا بسبب جملة من المعطيات أبرزها ''الجشع'' والطمع الذي وإن لم يكن مقرونا بدرجة خاصة ومباشرة باللاعبين في حد ذاتهم على اعتبار أن الأمر قد يكون مرتبطا بالأساس بمناجرة هؤلاء اللاعبين، يهدد مشوارهم وقد يعصف بهم الى أندية مغمورة في البطولات الخليجية والتركية بدرجة خاصة، على الرغم من أن الامكانيات التي يتوفرون عليها ومعدل أعمارهم بدرجة خاصة يسمح لهم بالمواصلة في المستوى العالي. يتفاعل الشارع الرياضي الجزائري هذه الأيام مع مسألة التحويلات الخاصة بلاعبي ''الخضر''، على اعتبار أنها الأساس والقاعدة الخلفية لاستمرارعطاء المنتخب الوطني الأول باعتبار أن غالبية تعداد الخضر أو لنقل كامل التعداد يتشكل من لاعبين محترفين ينشطون في مختلف البطولات الأوروبية، غير أن التكالب الخليجي وبدرجة خاصة التركي على لاعبينا على شاكلة بلحاج، عنتر يحيى، بلعيد، زياني وآخرين، وهي الأموال التي قد تستهوي المحاربين على الرغم من عدم فصلهم في الأمر الى حد الآن، الا أن التفكير في الموضوع فقط يجعل الجزائري خائفا بدرجة خاصة على مستقبل ''الخضر'' بعد أن كان يحلم برؤية نجومنا في أعتى النوادي الأوروبية بعد الثناء الذي نالوه من العديد من الأخصائيين وفي مقدمتهم مدرب نادي أرسنال الانجليزي أرسن فينغر، ما جعل الأماني تكبر، غير أن الواقع في الوقت الراهن يجعل التخوف جد كبير من توجه بعض اللاعبين الى هذه البطولات المعروف عنها أنها بطولات المتقاعدين والكبار في السن من النجوم الذين يبحثون عن نهاية مالية سعيدة إن صح القول في نهاية مشوارهم الكروي. ''بلحاج لم تعجبه 3 ملايين تاع لازيو... راح تخلاص عليه في السد أو السيلية بقطر'' ومن أبرز الأمثلة التي جعلت الشارع الرياضي الجزائري يجهر بتخوفه من هذا الموضوع، آخر الأخبار الواردة عن الظهير الأيسر المتألق نذير بلحاج الذي كانت الآمال المعلقة عليه كبيرة للانضمام الى نادي كبير خاصة مع المفاوضات التي كانت له مع نادي لازيو روما الإيطالي، قبل أن تتعقد حتى لا نقول تتوقف نهائيا بسبب الجشع على اعتبار أن القيمة المالية المتمثلة في 3 ملايين أورو التي عرضت عليه لم تستهو مناجيره، لتأتي أخبار عن اقترابه من نادي السد القطري والذي وإن حدث وانظم إليه، وهو ما لا نتمناه لهذا النجم القادر على المزيد من العطاء، فإن مشواره الكروي سيتحطم وسيكون له الانعكاس السلبي على ''الخضر'' وعلى مستقبلهم، ومثال صايفي أحسن دليل بعد أن أمضى في نادي الخور القطري وهو ما أنهى مشواره الكروي بصفة شبه نهائية على الرغم من عودته مجددا الى البطولة الفرنسية غير أن الأمر كان متأخرا بعد أن استنفذ جميع أوراقه في قطر، ولسان حال الجزائري ''مازال على قطر وعلى الخليج يالولاد''. ''تكالب تركي على نجومنا عنتر، حليش بلعيد وآخرين.. يثير المخاوف وإلى جانب التكالب الخليجي على لاعبي المنتخب الوطني الجزائري كما كان عليه الامر مع كريم زياني الذي كان مطلوبا هو الآخر في الخليج قبل المونديال، نجد التكالب التركي على نجوم ''الخضر''، وحتى وإن كانت البطولة التركية ذات طابع أوروبي، إلا أن المستوى التقني لهذه البطولة يبقى ضعيفا مقارنة بباقي البطولات الاوروبية، وهو ما يجعل الانتقال اليها تهديدا حقيقيا للاعبي ''الخضر''، خاصة مع العروض العديدة التي وصلت للاعبين على غرار كل من عنتر يحيى، حليش وحبيب بلعيد الذين وصلتهم عروض من ايسكشير، ونفس الأمر بالنسبة لزياني الذي وصلته عروض في وقت سابق من تركيا، دون نسيان الحارس المتألق واكتشاف نهائيات كأس العالم الحارس رايس وهاب مبولحي.