بعد مرور يومين فقط على تهديد وزير القطاع بإلغاء مجمل المشاريع وقع وزير الصناعة و ترقية الاستثمارات حميد تمار على مذكرة تفاهم مع مجموعة اعمار الإماراتية لتمكين هذه الأخيرة من انجاز ثلاثة مشاريع استثمارية في مجالي السياحة و المنشآت الصحية، في حين لا تزال المفاوضات جارية بين الطرفين قصد إبرام اتفاق مستقل لمشروع الواجهة البحرية نظرا لخصوصيته. و يأتي هذا الإمضاء بعد مرور يومين فقط على تهديد وزير القطاع بإلغاء مجمل المشاريع التي كانت تعتزم شركة "اعمار" الإماراتية الدولية انجازها وبقيت مجرد نوايا، حيث أمهل المسؤول الأول على الشركة أجل شهر واحد لتوقيع الفعلي على الاتفاقية، حيث أكد بيان لوزارة الصناعة و ترقية الاستثمارات ، تسلمت "النهار" نسخة منه، عملية الإمضاء بين الطرفين على مذكرة تفاهم من شأنها السماح للمجموعة الإماراتية بانجاز سلسلة المشاريع المقررة في وقت سابق بشراكة مع الطرف الجزائري. وتتعلق مشاريع "اعمار" بإنشاء مدينة طبية بمنطقة سطاوالي، تتربع على 20 هكتارا، و هو المشروع الذي أثار في وقت سابق قضية ترحيل السكان القاطنين بالمنطقة نظرا لتواجدهم الشرعي بها، ولم يشر البيان الى المعالجة المتوصل إليها، إلى جانب مشروع آخر يتعلق بتطوير سياحي فندقي و خدماتي و هياكل قاعدية ذات استعمال عام بمنطقة سيدي عبد الله بولاية الجزائر تتربع على مساحة قدرها نحو 400 هكتار. كما نصت المذكرة المشتركة على انجاز مشروع فندقي سياحي مندمج بشاطئ العقيد عباس بدواودة ولاية تيبازة يتربع على مساحة تقدر بحوالي 109 هكتار تقع بمنطقة التوسع السياحي. أما بخصوص مشروع الواجهة البحرية لمدينة الجزائر الضخم ، فقد اتفق الطرفان على مواصلة المفوضات وتخصيصه باتفاق مستقل، نظرا لخصوصيته وكبر حجمه، كما أنه سيؤسس لواجهة مدينة الجزائر الحضرية والعمرانية وهي تدق أبواب القرن الواحد والعشرين.