قضت محكمة الجنايات لمجلس قضاء قسنطينة أمس ، بإدانة كل من الإرهابيين (ب.ي) وشقيقه (ب.ح) إلى جانب (ل.أ) غيابيا ب20 سنة سجنا نافذا، و إدانة المدعو (ب.م) ب3 سنوات سجنا نافذا، بتهمة الإنخراط والمشاركة في جماعة إرهابية، فيما استفاد كل من (د.أ) و(ب.ط) من البراءة من تهمة الإشادة بأعمال إرهابية. بعدما طالب ممثل الحق العام بتسليط عقوبة بين 10 إلى 15 سنة في حق المتهمين الحاضرين. أطوار القضية بدأت بعد ورود معلومات لأعوان الضبطية القضائية بقسنطينة، مفادها التحاق مجموعة من الشباب في مدينة قسنطينة بالجماعات الإرهابية المنضوية، تحت لواء تنظيم ما يعرف بالجماعة السلفية للدعوة والقتال، لتباشر بعدها عمليات التحري والمراقبة لبعض الشباب المشتبه فيهم بتشجيع الأعمال الإرهابية، حيث شوهد المسمى (د.أ) خلال شهر جانفي من سنة 2007رفقة الإرهابي (ب.ط) أمير كتيبة الفتح المبين بمسجد أبي أيوب الأنصاري في حي سيدي مبروك، ليتم بعدها إيقاف المدعو (د.أ) الذي صرح أثناء التحقيق معه أنه كان خلال سنة 2003 يتردد على مكتبة وسط المدينة يسيرها المدعو (ب.ي) وأنه تعرف على كل من الإرهابيين (ر.ر)، (ح.ع) و(ب.م) وكانوا يلتقون في المكتبة سابقة الذكر، ويتبادلون الحديث حول الفتاوى المتعلقة بالجهاد في أفغانستان والعراق، ثم انضم إليهم كل من المسمى (ب.ح)، كما صرح أنه قد حاول في العديد من المرات الذهاب للجهاد في العراق أثناء تأديته لمناسك العمرة لكن السلطات السعودية أوقفته، ثم اتجه إلى ليبيا بغرض الذهاب إلى العراق لكنه عجز عن ذلك فعاد إلى أرض الوطن، أين علم أن الأشخاص الذين كان يلتقي بهم في المكتبة قد التحقوا بمعاقل الجماعات الإرهابية، وقد عرضوا عليه الإنضمام إليهم، لكنه رفض لأنه فضل البقاء لتزويدهم بالمعلومات وتحركات رجال الأمن، هذا وقد عثر رجال الأمن عند تفتيش مسكنه على أقراص مضغوطة تحريضية إلى جانب أناشيد جهادية، كما عثر في جيبه على مفكرة تحوي أرقام الهواتف الخاصة بالعديد من المتهمين والإرهابيين. كما عثر في منزل المدعو ''ب.ط'' على أقراص مضغوطة تحريضية.