أعجب الفنانون الذين أحيوا الليلة الخامسة من مهرجان تيمقاد الدولي في طبعته ال 32 بالمسرح الجديد وانبهروا بحرارة الجمهور الذي كان حاضرا بقوة في هذه السهرة وغنى ورقص دون كلل الى النهاية. وأجبر الحاضرون الذين صنعوا فسيفساء رائعة في المدرجات بالإعلام الوطنية وهم يرددون أهازيج وأغاني تشيد بالجزائر كلا من المطربة الفرنسية فيتا والفنان المغترب ابن خنشلة سمير الجيرينو والشاب خلاص وكذا الفنان دادي أن يهتفوا معهم (وان تو تيري فيفا للجيري) من حين لآخر وعلى مدار الحفل الساهر لتكون الجزائر نجمة متلألئة في هذه السهرة من عمر المهرجان . ففيتا التي تغني بالجزائر و تيمقاد لأول مرة استطاعت منذ صعودها ركح المسرح أن تحتوي الحضور بحميمية وتجعله يتفاعل معها لاسيما الشباب الذين سرعان ما رددوا وراءها مقاطع من أغانيها ويرقصوا معها مطولا لتعترف قبل مغادرتها الركح بانبهار وتحت تصفيقات متتبعي الحفل "جمهور الليلة كان رائعا ولم أرى أحر منه وأتمنى أن ألتقية مرة أخرى". أما الجيرينو الذي أطل على الجمهور وهو يردد "وان توتري فيفا للجيري راني فرحان في بلادي" فغنى للشباب أجمل أغانيه التي يمتزج فيها الراي بالراب و خاصة تلك التي تروي بعض معاناة الشباب المغترب من الجيل الجديد. وأعجب الجيرينو الذي يغني في الجزائر وفي تامقودي لاول مرة بأجواء الحفل وبالحضور لاسيما ترديدهم المستمر ل(وأن تو تري فيفا للجيري) وردد ذلك مرارا ما بين أغانيه التي تضمنت (ناكر العشرة نكويك بالنار الحمرا) و (انا قليل) و (واش يقول الفال) لتكون مفاجأة السهرة الديو الذي جمعه مع الشاب خلاص والذي الهب المدرجات ورفع درجة التجاوب الى أقصاها بشهادة كل الحاضرين في هذه الليلة . وكان للفنان السطايفي الذي له مكانة خاصة في قلوب الشباب مفعوله السحري الذي حول المدرجات الى "مرقص" حقيقي وجعل الكل يتمايل على وقع أجمل أغانيه. وتواصلت السهرة التي كانت فعلا جد مميزة مع الفنان حسان دادي الذي استرجع في هذه الليلة الكثير من اغاني المرحوم كاتشو وهو الذي افتقد رفيق مشواره الفني الذي كان حاضرا معه في أغلب طبعات مهرجان تيمقاد الدولي في السنوات الاخيرة فأردت يقول دادي بتأثر كبير أن "أجعل كاتشو موجودا على ركح المسرح الجديد و لو من خلال أغانيه". فحرارة الجمهور والهتافات بحياة الجزائر كانت ميزة الليلة الخامسة من ليالي تاموقادي التي جاءت هذه السنة بنكهة خاصة وهي تنظم لاول مرة في تاريخها خارج الموقع الاثري .