مع استمرار معاناتهم اليومية الصعبة، إذ تقطن هذه العائلات بيوتا قصديرية منذ ما يزيد عن التسع سنوات رغم أن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة سبق له شخصيا أن منح امتيازات لهذه العائلات على طاولة منتخبي الولاية لكن لحد الساعة لا شيء تجسد على أرض الواقع. وحسب تصريحات أرباب العائلات المقيمة بحي 19 مارس فإن قاطني المساكن القصديرية لجأوا إلى السلطات الإدارية بمقاطعة السانية على أمل إيجاد حلول ظرفية لمشكلتهم على اعتبار أن المنتخبين المحليين التي انتهت عهدتهم تركوا الوصية للمنتخبين الجدد لكن بتراكم المشاكل اليومية للمواطنين القاصدين مقر بلدية السانية أصبح يستحال النظر في كافة انشغالات المواطنين. وقد كشفت مصادر من عين المكان عن استحالة ضبط القائمة نهائيا من قبل مصالح الإدارة كون التهافت المستمر على منطقة العين البيضاء أضحى مستمرا عن طريق إقبال غرباء عن البلدية وبناء سكنات فوضوية محاذية للعائلات المتشردة من ويلات الإرهاب خلال العشرية السوداء. وحسب ذات المصدر فإن عمليات الإحصاء لمصالح بلدية السانية لمنتخبي العهدة الفارطة ظلت حبيسة الأدراج مما جعل المشكلة تتعقد يوما بعد يوم وخلال العمليات التحضيرية والمتعلقة بالإحصاء الوطني العام لسنة 2008 فقد تأجلت الأعمال الميدانية لمصالح البلدية والخاصة بالترقيم وفق مخطط المعلن عنه من طرف وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد يزيد زرهوني والخاص بإحصاء كل السكنات القصديرية والعائلات المقيمة بها. من جهة أخرى، فإن ملازمة العائلات الموزعة وعدم توفر مستلزمات الحياة من قنوات لصرف المياه القذرة جعل العائلات تعيش هاجس الأمراض المتنقلة كالحساسية والربو.