رأيت الرسول صلى الله عليه وسلّم في المنام ماشيا فيما كنت أتبعه فما هو تعبير هذه الرؤيا؟ نوال العاصمة خيرا رأيت: تذهب دلالة رؤيا سيدنا الخلق إلى الخير والبشرى لقوله صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة. قال: «من رآني في المنام فسيراني في اليقظة، فإن الشيطان لا يتمثل بي»، وفي رواية أخرى: «من رآني فقد رأى الحق». وفي رواية أنس رضي الله عنه: «من رآني في المنام فلن يدخل النار»، وفى رواية: «لن يدخل النار من رآني في المنام». وفي رواية: «من رآني في منامه فقد رآني حقاً ولا ينبغي للشيطان أن يتصور بصورتي» ومن رأى نبينا محمدا وكان مهموماً فرج عنه أو سجيناً خرج من سجنه. فإذا كان الرائي في غلاء فرج الله عنه، فإن كان مظلوماً نصر أو خائفاً أمن مما يخاف، ورؤيته صلى الله عليه وسلّم بشارة للرائي بحسن العاقبة في دينه ودنياه. ومن رآه مقبلاً عليه أو رأى نفسه مؤتماً به في صلاته أو أنه يتبعه أو أطعمه شيئاً حسناً أو كساه ملبوساً لائقاً فالرؤيا بشرى خير. فإن كان عالماً عمل بما علم وإن كان عابداً بلغ منازل أهل الكرامات، وإن كان عاصياً تاب إلى الله. وإن كان كافراً أسلم لقوله تعالى «فآمنوا بالله في ورسوله النبي الأمي». وعليه تدل رؤياه رسول الله على الصدق في المقال والوفاء بالوعد. وربما حصلت للرائي من أهله وأقاربه عدوة وحسد وبغضاء، وربما يفارق أهله وينتقل من وطنه إلى غيره. وعليه تذهب دلالة رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلّم إلى الفرج والنصر والشفاء. فرؤيا خير الخلق وأنت تتبع خطواته على أنك سائر على نهجه وهديه فهي البشرى بالفرج القريب والسلامة من الهم والغم. فأبشري بكل الخير والجنّة والبركة فالرؤيا بشارة بالجنّة وسلامة الدين والمعتقد، وقد يحسدك إخوتك وقد يبتليك الله بالضرائر. كما أن الرؤيا بشرى بأنك امرأة ملتزمة بشرع الله مقبلة على طاعته ورضاه، والله أعلم.