محكمة الجنايات الاستئنافية تؤجل النظر في القضية أجلت، أمس، محكمة الجنايات الاستئنافية النظر في ملف عنصرين من شبكة وطنية لتقليد أختام وزارات ومؤسسات عمومية وتزوير النقود والمتاجرة في المخدرات. التي راح ضحيتها بلدية محمد بلوزداد ومركز مهني ببلدية الحمامات، حيث استرجعت مصالح الأمن كيلوغرامين من القنب الهندي و136 ألف دينار مزورة مهيأة للتداول. سيواجه المتهمان «ع. اليمين» و«م. مروان»جناية تكوين جمعية أشرار بغرض ارتكاب جناية تقليد أوراق نقدية وطرحها للتداول . وتقليد أختام الإدارة العمومية التزوير في محررات عمومية رسمية واستعمالها والمتاجرة في المخدرات وحيازة أسلحة بيضاء محظورة. على خلفية نشاطها ضمن شبكة وطنية تضم سيدة حولت برفقة زوجها منزلها الكائن بمنطقة الحمامات إلى ورشة لتزوير ألوراق النقدية. القضية تعود وقائعها إلى سنة 2006، حينما وصلت معلومات لمصالح الأمن ب «شاطوناف»، مفادها وجود شبكة لتزوير الأوراق النقدية. وترويج المخدرات اتخذت من شقة بالحمامات ورشة لتنفيذ عملياتها الأجرامية، وبتاريخ 18 فيفري 2006 اقتحمت مصالح الأمن المسكن. أين وجدوا المتهم «ع . نذير» برفقة زوجته «خيرة»، هذه الأخيرة وبمجرد مشاهدة عناصر الشرطة حاولت إخفاء الأدوات المستعملة في تزوير الأوراق النقدية. وإلقاء كيس من نافذة المسكن يحتوي على كمية من القنب الهندي يقدر وزنها ب 2 كغ، كما تم العثور على 136 ورقة بيضاء معدة للتزوير. ثلاث منها منسوخة من جهة واحدة لورقة من فئة 1000 دينار، واثنين من جهتين لنفس الفئة، واسترجاع آلات ناسخة، شهادات مدرسية. ومحررات رسمية مزورة من دفاتر عائلية إلخ، وتوصلت أيضا مصالح الأمن إلى أن العصابة تمكنت من طرح أكثر من 46 مليون سنتيم مزورة على مستوى حي طرابلس بحسين داي. وبعد التحقيق المكثف مع المتهمين تم التوصل إلى هوية باقي المتورطين في القضية والبالغ عددهم 11 متهما. وقد صرح صاحب المسكن «ع. نذير» أثناء سماعه من طرف مصالح الضبطية القضائية، بأنه تعرف على المتهم «مراد» عن طريق أحد معارفه بالعاصمة. بعد أن اتصل به هاتفيا عندما كان بتيزي وزو، وطلب منه بيعه جهاز إعلام آلي، حيث اتفقا على مبلغ 5 ملايين سنتيم مزورة. كما أبرم معه صفقة بيع 10 ملايين سنتيم مزورة مقابل مليوني سنتيم سليمة، مشيرا إلى أن المتهم «م. مروان» هو من عرض عليه فكرة تزوير الأوراق النقدية. وساعده في اقتناء الآلات اللازمة لذلك، فيما يقوم باقي المتهمين بطرح هذه الأموال للتداول في السوق. وعند استنطاق «م.مروان « أنكر ذلك. مؤكدا أنه يملك شاحنة لنقل البضائع، وأنه كان مجرد ناقل، ولم يكتشف أن النقود التي يحوز عليها المتهمون مزورة. إلا بعد أن رافقهم خلال عملية حرقها في إحدى الغابات بالعاصمة، بعد أن اكتشفت مصالح الأمن أمرهم. أما فيما يتعلق بالمتهم «ع.ي «، فقد أنكر ضلوعه في القضية. وصرح بأنه شارك في عملية اقتناء المخدرات من مدينة مغنية إلى الجزائر لترويجها، وأنه لا يعرف المتهمين في هذه القضية.