الجولة الأولى عن المجموعة الثالثة ل«الكان» (اليوم على 21:00 بالقاهرة) الجزائر – كينيا يدشّن المنتخب الوطني الجزائري، سهرة اليوم، مشاركته في نهائيات كأس أمم إفريقيا بمصر، عندما يواجه نظيره الكيني، بداية من الساعة التاسعة. بملعب الدفاع الجوي بالعاصمة المصرية بالقاهرة، في مواجهة يعوّل عليها الخضر لحصد أول ثلاث نقاط في المنافسة القارية، والتي ستفتح لهم أبواب التأهل إلى الدور ثمن النهائي، على مصراعيها، قبل مواجهتي السنغال وتنزانيا في الجولتين الثانية والثالثة، على التوالي، وهو ما شدد عليه الناخب الوطني جمال بلماضي الذي يولي أهمية قصوى للقاء اليوم، وركز عليه خلال تحضيراته في تربصي سيدي موسى والدوحة، كما خصص الحصص التدريبية الأخيرة بالقاهرة لإدخال أشباله في أجواء مباراة منتخب «السنونو» الذي يرفض الدخول في ثوب الضحية، ويسعى لرفع للتحدي للإطاحة بكتيبة محاربي الصحراء، خصوصا أن الضغط سيكون على رياض محرز ورفاقه المرشحين على الورق لتجاوز عقبة كينيا والذهاب بعيدا في المحفل الكروي القاري، وهو أجبر بلماضي على تحضير لاعبيه نفسيا لتفادي التساهل في اللقاء وأخذه على محمل الجد لتفادي سيناريو مواجهة زيمبابوي في نسخة سنة 2017، خاصة أن المنتخب الوطني عادة ما يعاني في مواجهاته الأولى في «الكان»، وهو ما يعوّل الأفناك على مخالفته وتحقيق انتصار ثمين يعزز من حظوظ التأهل ويرفع المعنويات كثيرا للموعدين المقبلين اللذين سيكونان أكثر صعوبة، حيث سيكون المنتخب الوطني مجبرا على تأكيد نواياه في التنافس على اللقب الغالي منذ البداية والضرب بقوة لتوجيه رسالة قوية لبقية المنافسين، سواء في الدور الأول أو الأدوار المقبلة في حال تأهل الذي يعتبر الخضر أقرب إليه، على الورق، برفقة المنتخب السنغالي. التسجيل مبكرا وتفادي التسرع وتسيير الجهد.. مفاتيح الفوز هذا ويعتبر تسجيل هدف مبكر أفضل سيناريو للعناصر الوطنية لكسب الثقة وإكمال المباراة بكل قوة وتحويل الضغط للمنافس، الذي سيكون عليه الخروج من منطقته لتعديل النتيجة، وهو الذي ينتظر أن يعتمد في البداية على التكتل الدفاعي والهجمات المعاكسة، سيناريو سيتيح للمنتخب الوطني استغلال المساحات التي سيتركها الكينيون في الخلف لإضافة أهداف أخرى وقتل المباراة، كما يعتبر الصبر وتفادي التسرع مفتاحا لتحقيق الهدف المنشود، خاصة في حال تأخر تسجيل الأهداف، أين سيكون اللاعبون مطالبين بالحفاظ على تركيزهم حتى الدقيقة الأخيرة وتفادي الدخول في فخ التسرع ونقص التركيز الذي يمكن أن يدخلهم في متاهات هم في غنى عنها ويدفعون ثمنها غاليا. هذا ولا يمكن أن نغفل عن دور تسيير الجهد البدني في الخروج بالانتصار في ظل الظروف المناخية الصعبة التي ستلعب فيها المباراة، نظرا للحرارة المرتفعة التي تعرفها القاهرة، والتي تتبقى عائقا في طريق المنتخب الوطني رغم تعود رفقاء سفيان فيغولي على الحرارة، نوعا ما، خلال تربص الدوحة والأيام التي قضوها في القاهرة، خصوصا أن المنافس يعتمد على الاندفاع البدني الكبيرة، مما سيزيد من إرهاق العناصر الوطنية المجبرة على التعامل بحذر مع الاحتكاكات بالدرجة الأولى لتفادي الإصابات. من يريد التتويج لا يبحث عن الأعذار ولا مجال للخطأ يتواجد المنتخب الوطني أمام حتمية الانتصار في مواجهة المنتخب الكيني والتغلب على كل الظروف الصعبة المحيطة باللقاء، سواء ما تعلق بالمناخ أو طبيعة المنافس الذي سيرمي بكل ثقله للخروج بنتيجة التعادل، على أقل تقدير، على اعتبار المنتخب الذي يريد التتويج باللقب القاري لا يبحث عن أي أعذار وعليه التكيف مع كل الظروف، كما ستكون مهمة الركائز كبيرة لتوجيه اللاعبين الجدد الذين لا يملكون خبرة في كأس إفريقيا لوضعهم في الصورة وتخفيف الضغط عنهم في أولى تجاربهم في أكبر محفل كروي في القارة السمراء، والذي سيزول آليا بمرور المباريات، خاصة في حال الفوز في مواجهة اليوم التي يبقى فيها الخطأ ممنوعا لتفادي فرض ضغط إضافي على كاهل الجميع في بيت الخضر، والدخول في دوامة حسابات التأهل.