علمت ''النهار'' من مصادر متطابقة أن عميد القضاة بمحكمة الحراش ، قد فتح تحقيقا معمقا للبحث في ملابسات الجريمة التي جرت وقائعها نهاية الأسبوع الماضي، وتورطت فيها شرطية من الأمن الحضري بالمقاطعة الشرقية للحراش، هذه الأخيرة التي أطلقت الرصاص على خطيبها وأصابته بطلقة نارية على مستوى الصدر كان من الممكن أن تضع حدا لحياته. كما أضاف ذات المصدر أن المتهمة أنكرت التهمة المنسوبة إليها خلال جلسة الإستماع التي خضعت لها من طرف وكيل الجمهورية بذات المحكمة يوم الخميس الماضي، وأشار المصدر إلى أن الضحية وهو خطيب الشرطية نقل بعد الحادث على جناح السرعة إلى مستشفى ''سليم زميرلي'' الكائن بالحراش، أين أجريت له عملية جراحية لإخراج الرصاصة التي اخترقت صدره، وأضاف في ذات السياق أن التحقيق الإبتدائي في الملف انطلق مع المتهمة التي ألقي القبض عليها، وقدمت أمام وكيل الجمهورية بالحراش الذي أودعها الحبس المؤقت للتحقيق معها في ملابسات الجريمة، والبحث عن الأسباب الحقيقية التي دفعتها إلى إطلاق النار على الضحية، كما استمع فريق من رجال الضبطية القضائية المكلفين بالتحقيق في الملف وخلفياته إلى الضحية مباشرة بعد خروجه من الإنعاش، وأكد مصدرنا أن الضحية وجه أصابع الإتهام بعد استجوابه لخطيبته الشرطية التي حاولت بإطلاق النار عليه وضع حد لحياته لتراكم المشاكل بينهما، وهو التصريح الذي سيزيد من تعقد مأمورية الشرطية في إيجاد مخرج لما تورطت فيه، خاصة أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه بل سبقته حوادث أخرى مماثلة كانت آخرها إطلاق شرطي النار على شابين بباب الوادي أدت إلى وفاة أحدهما، كما أن هذه الحوادث عرفت انتشارا وتزايدا مخيفا في الأشهر القليلة الماضية، مما يوجب على السلطات المعنية اتخاذ إجراءات صارمة لوضع الأمور في نصابها وتفادي ما لا يحمد عقباه.