أكد كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية مكلف بالجالية الوطنية بالخارج السيد حليم بن عطا الله اليوم الإثنين بالجزائر العاصمة أن ميناء الجزائر بحاجة إلى عملية توسيع و تجديد لإستقبال الأعداد المتزايدة من المسافرين حيث تبقى مسألة تسريع إجراءات العبور في ظل الظروف الحالية مستحيلة. و في ندوة صحفية نشطها عقب ثاني زيارة تفقدية تقوده إلى مطار هواري بومدين الدولي أوضح السيد بن عطا الله أن "ميناء الجزائر الذي يعود تشييده إلى نحو قرن من الزمن بحاجة اليوم إلى عملية توسيع و تجديد لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المسافرين". و حيال هذا الوضع دعا المسافرين إلى تفهم بطء إجراءات العبور خاصة و أن الميناء لا يتوفر سوى على ثلاثة شبابيك مضيفا أنه "و في ظل الظروف الحالية من المستحيل الإسراع في هذه الإجراءات أكثر من ذلك". و تأتي هذه الملاحظات التي أدلى بها كاتب الدولة عقب الزيارة التفقدية التي قام بها أمس الأحد إلى ميناء الجزائر "بعد ما جاء في بعض العناوين الوطنية حول ظروف الاستقبال السيئة على مستواه" و هو الأمر الذي فنده السيد بن عطا الله مستندا في ذلك إلى معاينته الشخصية و آراء المواطنين الذين "أبدوا في أغلبيتهم رضاهم عن النتائج التي أسفرت عنها التسهيلات التي باشرت بها سلطات الميناء". غير أنه أقر بأن ميناء الجزائر "يبقى لحد الآن بعيدا عن المقاييس الدولية" لعدد من الإعتبارات أهمها قدم الميناء و محدودية طاقة إستيعابه. أما فيما يتعلق بمطار الجزائر الدولي فقد عاد السيد بن عطا الله إلى التذكير بمختلف الإجراءات التي تم إتخاذها منذ شهر جوان المنصرم بغية التيسير على المسافر و التي من شأنها التخفيض من الاكتظاظ و هذا علاوة على إقتناء الخطوط الجوية الجزائرية الطائرات إضافية. و من بين الإجراءات المتخذة تنصيب خلية إستماع لمساعدة أفراد الجالية خلال تواجدهم بالجزائر و التي تمتد على 14 ولاية عبر الوطن فضلا عن تخصيص رقم أخضر لذات الغرض. و بخصوص عدد المسافرين المتوافدين على مطار هواري بومدين الدولي منذ إنطلاق الموسم الصيفي أوضح الرئيس المدير العام لمطار الجزائر السيد طاهر علاش أن "عدد المغادرين بلغ منذ شهر جويلية 134 ألفا في حين تم تسجيل دخول 200 ألف مسافر".