تطرق رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس، إلى فضيحة صور لاعبي ''الخضر'' التي انفردنا بنشرها، ففي رده على سؤال الصحافة حول رأيه في تلك الصور كان الجميع يترقب اتخاذ الرجل الأول في ''الفاف'' محمد روراوة قرارا حاسما والإعلان عنه حتى يكونوا عبرة لمن يعتبر من لاعبي الخضر، على اعتبار أن ما أقدموا عليه يعد إساءة حقيقية للجزائر وللمنتخب الوطني، وبعدما كان الجميع يترقب تحليه بالشجاعة وينتظر قرارا حاسما تجاه هؤلاء، فاجأ روراوة الجميع بدرس في حرية الصحافة واحترامه لحرية الصحافة وما إلى ذلك من الخطاب الذي هرانا به عوض أن يتحدث عن الإجراءات الواجب اتخاذها بعد أن خطفت هذه القضية الأضواء في الشارع الرياضي الجزائري وأصبحت حديث العام والخاص، على الرغم من محاولته في إحدى الخرجات استعمال لغة الوعيد من خلال تأكيده على أن قانون الإعلام ''باين'' وتجاوزه غير مقبول، وكنا نتمنا أن نرى هذه اللهجة توجّه للاعبين الذين تسببوا في تلك الفضيحة، غير أن روراوة واصل مفاجأته للجميع من خلال تأكيده أن ما أقدم عليه هؤلاء اللاعبون يدخل في إطار حرياتهم وقناعاتهم الشخصية، وهو ما نتفق معه تماما، لكن إذا كان ذلك على حساب مصلحة الوطن والمنتخب فلا يا ''الحاج'' وإذا كانت هذه التصرفات على هامش التربص التحضيري المغلق للمنتخب الوطني قبل لقائه أمام الغابون فلا يا روراوة وألف لا، لأن هذا الأمر يفتح المجال أمام تجاوزات أخطر بكثير مما شاهدنا، ولا يمكن لروراوة حتى وإن حاول التظاهر أنه غير مكترث أو بالأحرى أن هذا الأمر يدخل في إطار الحرية الشخصية أن يتحدى شعبا بأكمله أبدى سخطه الشديد على ما شاهد من خلال المكالمات العديدة التي تهاطلت علينا والتي لم تتوقف. روراوة: ''سعدان هو صاحب قرار العودة إلى تشاكر...لا أنا ولا اللاعبون قررنا ذلك'' أكد رئيس الفاف محمد روراوة أن القرار الذي اتخذ في المدة الأخيرة بخصوص عودة التشكيلة الوطنية للإستقبال بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة ومغادرة ملعب 5 جويلية الأولمبي من جديد، تحسبا للقاء الجولة الأولى من تصفيات كأس إفريقيا للأمم أمام تنزانيا، كان من جانب الناخب الوطني رابح سعدان الذي حسبه طالب منه اتخاذ هذا الإجراء، مفندا بذلك أنه يكون وراء هذا القرار أو حتى اللاعبين بالرغم من أنه لم يبد إعجابه بتصرف أنصار الخضر بعد الهزيمة في الإختبار الودي أمام الغابون، وقال المتحدث إنه لم يكن يفكر في العودة مجددا إلى البليدة غير أن الحاح المسؤول الأول عن العارضة الفنية للخضر، جعلنا نرضخ لأمره في آخر المطاف مفندا في المقابل أن يكون التعداد له جزء من هذا القرار الذي يتحمله حسبه سعدان دون غيره، في المقابل فقد تحفظ رئيس الفاف كثيرا في الخوض في الشؤون المتعلقة ببيت الخضر ومسألة مساعد الطاقم الفني بالرغم من أن هذه الأمور تعد من صلاحيات الرجل القوي في دالي إبراهيم، في المقابل فقد تأكد رسميا استقبال الخضر بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة وهي المواجهة الأولى الرسمية لأشبال سعدان منذ نهاية رهان مونديال جنوب إفريقيا، وهو اللقاء الذي يسعى من خلاله رفقاء يبدة إلى تسجيل أول فوز لهم في هذه التصفيات ومن ثم رد الإعتبار لهم وإعادة الثقة للأنصار الذين لم يهضموا بتاتا الأداء الكارثي والهزيل الذي أظهره الفريق في المبارة الودية الأخيرة، وهو ما جعل الأنصار يبدون سخطهم التام على كتيبة سعدان، وهي المعطيات التي جعلت هذا الأخير ينفر من جمهور العاصمة باتجاه تشاكر الذي يأمل أن يحقق فيه ما عجز عنه في 5 جويلية.