سجل الناخب الوطني المستقيل رابح سعدان ، حضوره الإثنين المنصرم أثناء تشييع جنازة الوزير السابق وأول رئيس منتخب للجنة الأولمبية الجزائرية محمد صالح منتوري، وفقا لما جاء في الموقع الرسمي لقناة العربية الإخبارية، وبدا أنه في حالة معنوية جيدة كما جاء في تقريرها، وكأنه لم يتأثر إطلاقاً بالحملة الشرسة التي تعرض لها بعد تعادل ''الخضر'' يوم الجمعة الماضي أمام تنزانيا في مستهل مشوارهم بتصفيات كأس أمم إفريقيا 2012. وأشارت إلى أن سعدان أكد للأشخاص الذين التفوا من حوله بالمقبرة محاولين تقديم الدعم المعنوي له، إنه غير نادم إطلاقاً على ترك تدريب منتخب بلاده، لأنه خدمه بكل ما يملك وضحى من أجله، كما قاده إلى أفضل النتائج منذ 1990 وهذا ما يجعله غير متأثر بالإنتقادات. وحاول سعدان تذكير الملتفين من حوله الذين أخذ بعضهم صوراً تذكارية معه حتى بالمقبرة، في موقف يؤكد اختلاط مشاعر الجماهير الجزائرية بشأنه، بمنطق كرة القدم الذي يفرض على أي مدرب المغادرة رغم اقتناعه بأن الجزائر تملك منتخباً يسير في الطريق الصحيح وقادر على تدارك تعثر تنزانيا في أول فرصة. وكان سعدان قد قام مساء الأحد بزيارة مصطفى زرقة، حارس المنتخب الجزائري في سنوات الستينات من القرن الماضي، والذي لعب لفريقي العاصمة مولودية الجزائر واتحاد الجزائر، في مصلحة العظام بمستشفى ''مصطفى باشا''، في أول ظهور علني منذ مباراة تنزانيا. كما تفقد الأطفال المرضى وتبادل معهم أطراف الحديث وأخذ معهم صوراً تذكارية، حيث بدا ''سعدان'' في قمة السعادة، بعدما تخلص من كابوس ظل يلاحقه لأشهر عدة، هذا وقد بدا رابح سعدان مدرب المنتخب الجزائري سابقا، وكأنه قد تجاوز الهجمة العنيفة التي استهدفته وكانت سبباً في استقالته وعاد لاستئناف حياته العادية بشكل طبيعي، أو هكذا ظهر على الأقل في الساعات الأخيرة.