وسط هذا الركود الذي تعيشه أغنية الراي، وإحجام أقطاب هذه الأغنية العالمية عن إصدار الجديد والإكتفاء باجترار نجاحاتهم السابقة، يحاول الكينغ خالد تحريك الوسط الرايوي مجددا من خلال تنظيمه لسلسلة حفلات فنية في ”سيرك ديفار” بباريس، ابتداء من أمس الجمعة إلى غاية يوم غد الأحد. دعا الشاب خالد إلى هذه الحفلات الباريسية ثلاثة أسماء من أهم الوجوه الراوية التي بعثت بالراي إلى العالمية، وهم بوطيبة الصغير والشاب صحراوي والشابة الزهوانية. كما دعا خالد رفيق دربه وعرّاب موسيقى الراي الجزائرية، موريس المديوني ذي الأصول اليهودية الذي بلغ سنه 82 عاما، وهو الذي أدخل آلة البيانو في موسيقى الراي فأسس أسلوب ”البيانو الشرقي” مازجا الموسيقى العربية الأندلسية بالرومبا والجاز. ويضفي حضور بوطيبة الصغير في هذه الحفلات، قيمة مضافة، باعتباره أحد مؤسسي موسيقى الراي الحديثة، وهو الذي أدخل عليها في الستينيات من القرن الناضي آلات الغيثار الكهربائي والآلات النحاسية، ليؤسس بذلك إلى لمسة إضافية في موسيقى الراي عرفت باسم ”البوب راي”. كما ستعمل هذه الحفلات التي بعثها خالد، إلى إعادة أهم سفراء الراي في الخارج، إللى الساحة الفنية، وهو الشاب صحراوي، الذي أدخل موسيقى الراي إلى أمريكا، وشكل مع الشابة فضيلة ثنائيا شهيرا، قبل الإنفصال. أما الشابة الزهوانية فهي بلا أي منازعة، أهم صوت نسائي رايوي في العالم، ويعتبرها المتابعون سلطانة الخشبة الرايوية بامتياز.. اجتماع أقطاب الراي من أمثال الشاب خالد والشاب صحراوي والشابة الزهوانية وبوطيبة الصغير، إضافة إلى موريس المديوني، اجتماعهم في موعد واحد وعلى خشبة واحدة، في ”سيرك ديفار” بباريس، يعتبر حدثا فنيا كبيرا، من شأنه أن يحرك الساحة الفنية الرايوية، التي غابت عنها مؤخرا الكثير من الأسماء المؤسسة، على غرار الشاب نصرو المتواجد في الولاياتالمتحدة، وڤانة المغناوي والشاب مامي الذي تنتظر الساحة الفنية، خروجه من محنته، خصوصا بعد أن قررت محكمة ”ميلون” بباريس تأجيل النطق بالحكم في طلب الإفراج المشروط الذي تقدم به حتى جلسة 12 أكتوبر القادم، رغم أن المحكمة منحت مامي إفراجا جزئيا.