سجل الإتحاد الوطني للخبازين ، توقف أزيد من 2500 مخبزة عن النشاط خلال العشر سنوات الماضية، أي ما يعادل 15 من المائة من عدد الخبازين، فيما سجّل انخفاضا محسوسا في نسبة الخسائر الناجمة عن الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي شهدتها العديد من الولايات خلال الصائفة الماضية، فيما لا يزال المشكل قائما بمنطقة القبائل وبعض ولايات الجنوب. وأرجع يوسف ڤلفاط، رئيس الإتحاد الوطني للخبازين، في تصريح ل''النهار''، السبب إلى المشاكل الكبيرة التي يتعرض إليها الخبازون، حيث دفعت العديد منهم إلى تغيير نشاطهم أو غلق مخابزهم نهائيا، فيما اضطر آخرون اللجوء إلى الغلق المؤقت إلى غاية تسوية مشاكلهم المهنية، المتمثلة في تراكم الديون، ارتفاع الأسعار والإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي. وقال ذات المتحدث، إن عدد المخابز بولايات الوطن انخفض من 16000 سنة 2000 إلى 13500 سنة 2010، أي ما يعادل نسبة 15 من المائة من العدد الإجمالي للمخابز، فيما انخفض عدد المخابز من 15000 مخبزة بولاية الجزائر العاصمة إلى 1500، بعد أن أغلقت 10 من المائة منها خلال نفس الفترة، حيث أغلقت ببلدية مفتاح وحدها 5 مخابز أين وصل عددها إلى 17 مخبزة خلال السنة الحالية.وكشف ڤلفاط، عن لقاء مرتقب مع وزارة التجارة، بحضور ممثل من شركة الكهرباء والغاز، وممثل عن وزارة البيئة، حيث من المقرر، أن يتم عقده بحر هذا الأسبوع، لدراسة مختلف المشاكل التي يتعرض إليها الخبازون، وفي مقدمتها ارتفاع أسعار المواد الأولية، الإنقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي ومراجعة أسعار الخبز.وفي هذا الصدد، طالب ذات المتحدث، بضرورة إنشاء لجنة تقيمية لمعاينة طريقة تحضير الخبز من أجل تحديد سعره ووضع نسب مئوية من الربح، على أن تقوم الدولة بتدعيم نسبة الزيادة لمواجهة ارتفاع الأسعار.من جهة أخرى، طالب ذات المتحدث بضرورة إلغاء الضريبة الخاصة بالحفاظ على البيئة والمقدرة ب9000 دينار سنويا، وهي الغرامة المالية التي اعتبرها ذات المتحدث ''غير منطقية''، باعتبار أن صناعة الخبز لا تتسبب في مضار للبيئة.وعن انقطاع التيار الكهربائي، قال ذات المسؤول، إنه تم تسجيل انخفاضا محسوسا في حجم الخسائر التي تعرض إليها الخبازون بسبب انقطاع التيار الكهربائي وصلت نسبتها إلى 40 من المائة خلال شهر سبتمبر، فيما أكد أن هذه الإنقطاعات تسببت في خسائر وصلت إلى 7500 دينار خلال ساعة واحدة، وهو المشكل الذي سيتم مناقشته مع الوزارة وممثل سونلغاز خلال اللقاء المرتقب.