القضاء العسكري وجّه لهما تهمة التآمر على الجيش الوطني الشعبي والمساس بالنظام العام القرار صدر أيضا ضد فريد بن حمدين مسيّر شركة صيدلانية كان وسيطا بين السعيد بوتفليقة ونزار التحقيقات في قضية السعيد بوتفليقة كشفت تواطؤ نزار ونجله في قضية التآمر أصدر قاضي التحقيق العسكري بالمحكمة العسكرية للبليدة، أمس، أوامر بالقبض دولية في حق كل من وزير الدفاع الأسبق، اللواء المتقاعد خالد نزار ونجله لطفي، إلى جانب فريد بن حمدين، صاحب مؤسسة صيدلانية، بتهمة التآمر على الجيش الوطني الشعبي والمساس بالنظام العام. كشف التلفزيون العمومي، أمس، أن القضاء العسكري يتابع خالد نزار بتهم ثقيلة برفقة ابنه وصاحب مؤسسة صيدلانية، وهو امتداد لمجريات التحقيق الذي تتكفل به المحكمة العسكرية ضد كل من السعيد بوتفليقة والجنرالين توفيق وطرطاڤ، إلى جانب الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، بتهمة التآمر على أمن الدولة والجيش. وجاء الأمر بالقبض الدولي ضد اللواء المتقاعد، خالد نزار، ونجله وصاحب المؤسسة الصيدلانية، إثر اتصالات مشبوهة كانت بين كل من شقيق الرئيس السابق ومستشاره السعيد بوتفليقة وخالد نزار، وفق ما كشف عنه التحقيق القضائي على مستوى المحكمة العسكرية، حيث تبين أن مسير الشركة الصيدلانية فريد بن حمدين كان وسيطا بين كل من خالد نزار والسعيد بوتفليقة. وقد أثبت قاضي التحقيق العسكري من خلال تحقيقاته في قضية السعيد بوتفليقة، وكل من الجنرالين توفيق وطرطاڤ وأمينة حزب العمال لويزة حنون، تورط الثلاثة خالد نزار وابنه لطفي إلى جانب المدعو بن حمدين فريد، في ملف التآمر على الأمن العام والجيش الوطني الشعبي، التهم المتابع بها السعيد وجماعته. وكان خالد نزار قال يوم اعتقال السعيد بوتفليقة والجنرالين توفيق وطرطاڤ، إنه كان على علم بما كان يحيكه السعيد بوتفليقة واتصالاته مع جهات أخرى للإطاحة بقيادة الجيش الوطني الشعبي، حيث قال «إن السعيد بوتفليقة خطط للقيام بانقلاب في قيادة المؤسسة العسكرية وإقالة رئيس الأركان بعد تموقعه مع الحراك الشعبي». وأضاف نزار في تصريحاته التي نشرت على موقع نجله «أن شقيق الرئيس المستقيل كان يتصرف مثل صانع القرار الوحيد، وأن الرئيس في المنصب قد تم إهماله تماما»، مؤكدا أن «السعيد بوتفليقة كان مستعدا للقيام بأي شيء لكي يبقى في السلطة». وتشير تصريحات خالد نزار هذه التي أدلى بها شهر أفريل الماضي، إلى أنه كان على اطلاع تام بما خطط له السعيد بوتفليقة في تآمره على أمن الدولة والجيش وكذا المتظاهرين، حيث سرد أدق التفاصيل التي كان يفكر فيها هذا الأخير للخروج من المأزق، الذي وقع فيه بعد الحراك الشعبي، الذي أيقن بأنه لا محالة سيَهدم عرشُ حكمه.