يصدر اليوم الثلاثاء، عن ''دار القصبة'' للنشر، مؤلف جديد للزميل ''محمد مقدم'' المعروف ب''أنيس رحماني''، حول ''تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تهريب بإسم الإسلام'' يتناول فيه وبالتفصيل عمليات اختطاف الرهائن في منطقة الساحل. الكتاب الذي يستعرض لأول مرة سيرة مدبر هذه الإختطافات ''عبد الحميد أبو زيد'' الجزائري، واسمه الحقيقي ''غدير محمد''، ويتناول فيه هويته الحقيقية ونشأته وحياته في منطقة الدبداب ولاية إيليزي إلى غاية اليوم، مرورا بمغامراته في عالم التهريب والحزب المحل الجبهة الإسلامية للإنقاذ. ويعتمد المؤلف في الكتاب الجديد، على شهادات أقرب الناس الذين عاشوا إلى جانبه وأفراد عائلته، وكيف تحول ''لبتي'' من طفل شارد في مزرعة نائية ببلدية الدبداب إلى شخصية تثير اهتمام وسائل الإعلام العالمية ومختلف الأجهزة الأمنية، لما يقوم به من عمليات خطف للرهائن في الصحراء مقابل الحصول على مبالغ ضخمة تدفع له في شكل فدية. الكتاب الذي يقع في أزيد من 220 صفحة، يستعرض بالوثائق والصور جوانب من عمليات الإختطاف وكيف تطورت خلال السنوات الأخيرة، ويرصد بدقة كيف تمت عمليات الإختطاف والتحرير. ويستعرض المؤلف لأول مرة أيضا، ظروف وفاة الرهينة الفرنسي ''ميشال جرمانو''، الذي اختطف أواخر شهر أفريل الماضي من طرف تنظيم ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي'' قبل أن يتوفى متأثرا بنقص الدواء والظروف الصعبة التي خضع لها خلال عمليات الإحتجاز، وليس كما زعم التنظيم الإرهابي أنه قام بتصفيته ردا على العملية العسكرية الفرنسية الموريتانية شمال مالي في 22 جويلية الماضي. يتناول الكتاب بالبحث والتحليل، قصة العلاقة بين ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال'' مع تنظيم ''قاعدة الجهاد'' بزعامة ''أسامة بن لادن'' و''أيمن الظواهري''، ويتناول بالتفصيل الإتصالات بين الطرفين كيف بدأت وكيف تطورت إلى أن تم منح ''رخصة استغلال'' التسمية في منطقة شمال إفريقيا أواخر سنة 2006. ويعود المؤلف في كتاب ''القاعدة في المغرب الإسلامي''، إلى ظروف حياة الخاطفين والرهائن شمال مالي وكيف يعيش الطرفين مع بعض لعدة أسابيع وحتى أشهر، ويتناول بدقة ظروف الإحتجاز ويوميات الخاطفين ورهائنهم. الكتاب الجديد هو الثاني من نوعه للزميل ''محمد مقدم'' (أنيس رحماني) بعد كتابه الأول الصادر سنة 2002، والذي يستعرض فيه سيرة ''الأفغان الجزائريون من الجماعة إلى القاعدة''. وميزة الكتاب الجديد الصادر عن دار النشر القصبة بالعاصمة، هو أن الكتاب ينقسم إلى محورين، الأول يتناول بالتحليل تطور وضع الجماعات الإسلامية المسلحة في الجزائر وتطورها الداخلي، أما الشق الثاني من الكتاب فيستعرض بأسلوب قصصي سيرة ''أمير الصحراء'' كما تسميه الصحافة الفرنسية ''عبد الحميد أبو زيد'' وتبحث في أدق تفاصيل شخصيته وتكشف الظروف التي نشأ فيها، والتي صقلت شخصيته منذ الصغر. ويولي الكتاب في فصل آخر، أهمية خاصة للعلاقة بين التنظيم الإرهابي مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا وكيف تطورت هذه العلاقة في أدبيات التنظيم المسلح طيلة السنوات التي أعقبت نشأة ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال'' أواخر سنة 1998. لماذا هذا الكتاب؟ أولا، كان لا بد من وضع حد للخلط الحاصل لدى الخبراء ووسائل الإعلام العربية والأوربية بشأن الكثير من القضايا التي تخص تطور الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي والتي تحولت إلى مركز نشاط إستراتيجي لتوفير الأموال للتنظيم الإرهابي. الكتاب يُعرّف لأول مرة بشخصية ''عبد الحميد أبو زيد''، وهي الشخصية التي تختلف تماما عن الهوية التي يروّج لها في وسائل الإعلام العالمية، ثانيا، الكتاب يتناول بشيء من الدقة يوميات الإرهابيين في منطقة الساحل على ضوء شهادات الرهائن أنفسهم والذين تم الإفراج عنهم بعد تسليم مبالغ هامة من الأموال. يتحدث الكتاب عن وفاة الرهينة الفرنسي ''جرمانو'' وليس مقتل..لماذا؟ خلافا لمزاعم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الرهينة الفرنسي توفي متأثرا بنوبة قلبية ولم يتم اغتياله والعملية العسكرية الفرنسية الموريتانية في 22 جويلية الماضي تمت لأن باريس تأكدت من انعدام وجود أي مؤشر يفيد بأن ''ميشال جرمانو'' على قيد الحياة، والكتاب يتناول هذه المسألة بالنظر إلى أهميتها. هل يمكن إيجاز الكتاب في أسطر؟ من الصعب اختصار الكتاب في حوار، لأنه يعرض لأول مرة تفاصيل هامة عن حياة أطراف مؤثرة في التنظيم الإرهابي بالصور والوثائق. الكتاب باختصار، يضع حد للخلط الحاصل في معالجة الملفات الأمنية وخاصة ما تعلق منها بالتنظيم الإرهابي. لقد استعادت الجزائر عافيتها، والآن حان وقت التوثيق والتحليل بالحجج والأدلة الدامغة. الكتاب في أسطر: الكتاب يكشف لأول مرة الهوية الحقيقية لمدبر الإختطافات في الساحل ''عبد الحميد أبو زيد''، ويغوص في سيرته وحياته منذ ميلاده إلى اليوم، من خلال شهادة والدته، أفراد عائلته، أقاربه وجيرانه وأيضا من خلال الناشطين الذين كانوا معه في العمل المسلح. الكتاب يضع حد للمعلومات الرائجة حول هويته إلى حد اليوم، حتى عند الشرطة الدولية ''الأنتربول''. يكشف الكتاب لأول مرة، ظروف وفاة الرهينة الفرنسي ''ميشال جرمانو'' الذي زعم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أنه أعدمه. لأول مرة ضحايا تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، يتحدثون عن ظروف اختطافهم من طرف ''عبد الحميد أبو زيد'' وكيف كانوا يعيشون لأسابيع وأشهر مع عناصر التنظيم الإرهابي في الصحراء. النسخة الفرنسية متوفرة بدءا من غد الأربعاء ستكون النسخة باللغة الفرنسية لكتاب ''القاعدة في المغرب الإسلامي تهريب بإسم الإسلام''، متوفرة بدءا من يوم غد الأربعاء على جناح دار القصبة للنشر في المعرض الدولي للكتاب بالجزائر العاصمة، وأيضا بمكتبة العالم الثالث بشارع العربي بن مهيدي، ويقع الكتاب باللغة الفرنسية في 226 صفحة من الحجم المتوسط. الكتاب متوفر الآن: سيكون كتاب ''القاعدة في المغرب الإسلامي تهريب بإسم الإسلام'' متوفر اليوم مباشرة بعد تدشين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للمعرض الدولي للكتاب. كما شرعت دار القصبة للنشر في تسويق الكتاب في مكتبة العالم الثالث بشارع العربي بين مهيدي بالجزائر العاصمة. الكتاب: 227 صفحة من الحجم المتوسط السعر: 700 دج دار النشر: القصبة