أودع قاضي التحقيق لدى مجلس قضاء سطيف، أول أمس الأحد،الكهل الذي يعمل «كلونديستان»، حبس المؤقت بتهم الضرب والجرح والاعتداء الجنسي. على طفلة معاقة ذهنيا مصابة بمتلازمة «دارون»، في انتظار محاكمته خلال الأيام القادمة بالجرم المقترف. وهي الحادثة التي كانت قد أثارت ردود أفعال واسعة وانتشارا منقطع النظير عبر مواقع التواصل الاجتماعي. استنكرت واستهجنت كلها الفعل الذي قام به الكهل الذي يبلغ من العمر 65 سنة، وهو رب عائلة وأب لشابين. بعد أن أثارتها إحدى قريبات الضحية من خلال نشرها على «الفيسبوك» تسجيلا لفيديو تطرقت فيه إلى كل تفاصيل الحادثة . وكيفية استدراج الضحية من أمام بيتها العائلي وإعلان حالة استنفاربعد اختفاء الضحية بشكل مفاجئ إلى غاية عودتها بعد سويعات . واكتشاف تعرضها لاغتصاب وحشي، ولم يتوقف التسجيل الصوتي الذي ظهرت فيها قريبة الضحية بوجه شاحب ومتأثر للغاية وبكل جرأة أيضا، إذ ذكرت المتهم بالاسم واللقب والسكن ومقر مسكنه. ولم تتوان في المطالبة بالقصاص للفتاة وبالخصوص بعد إطلاق سراح المتهم مباشرة بعد الاستماع إلى أقواله الخميس الفارط. بمقرالأمن الحضري الحادي عشر المذكور أيضا في تسجيل الفيديو وتحويله للعدالة. وقد أكدت أيضا صاحبة الفيديو أن تقارير الطب الشرعي أكدت تعرض الضحية القاصر إلى اعتداء جنسي عنيف أفقدها عذريتها. لكن كل هذا بالإضافة إلى تصريحات الشهود الذين تقدموا للإدلاء بتصريحاتهم ورؤيتهم للطفلة على متن سيارة المتهم يوم الواقعة. انتهى حسب قريبتها التي تبدو أنها قاربت العقد الثالث من عمرها، بإطلاق سراح المشتبه فيه، مع التأكيد على أن عائلة الضحية تريد الانتقام منه. وتدبير مكيدة أخلاقية من نسج الخيال لا غير. وبعد التداول الواسع للتسجيل وتعالي الأصوات المطالبة بإعادة النظر في القضية، خصوصا . وأن صاحبة الفيديو قالت إن المتهم تحداهم بنفوذه ومعارفه. ليتم استدعاء المتهم مجددا من طرف عناصر الأمن الحضري 11 من أجل تقديمه أمام وكيل الجمهورية. والذي أحاله أمام قاضي التحقيق الذي أُودع المتهم الحبس المؤقت.