فصلت صباح أمس، محكمة جنايات تيزي وزو في ملف الإرهابي المدعو" س عامر"، الذي يعتبر أحد أخطر العناصر الإرهابية الناشطة على مستوى منطقة تيزي وزو ومختلف المناطق المجاورة لها، رغم أنه مبتور اليد، وعقابا له قررت هيئة المحكمة معاقبته غيابيا بعشرين سنة سجنا نافذا، بعد أن التمس النائب العام تسليط عقوبة السجن المؤبد في حقه. وقائع القضية حسبما ورد في ملف القضية تعود إلى تاريخ 15 أفريل 2010 عندما تقدم تاجرين من منطقة ذراع الميزان أمام مصالح الدرك الوطني لذات المنطقة، لإبلاغهم بقدوم جماعة إرهابية إلى قرية اشكران بالأمس على الساعة الحادية عشرة ليلا، أين تمكنت من شراء احتياجاتها من محلي المبلغين. ففي المحل الأول الخاص ببيع المواد الغذائية، وحسب تصريحات مالكها المبلغ شرح أنه بليلة الوقائع تفاجأ بدخول ثلاث عناصر إرهابية إلى محله، أين أخذوا كمية من السلع المتمثلة في مواد غذائية، ومواد تنظيف، وبطاريات وولاعات وسددوا ثمنها، وبعدها حسب تصريحات المبلغ طلبوا منه الإبلاغ عنهم في اليوم الموالي؛ أما في المحل الثاني الذي يعتبر ملكا للمبلغ الثاني والذي يعتبر كمقهى -حسب تصريحات مالكها- أخذوا منها مجموعة من الحلويات والكاكاو كما تناولوا المشروبات الغازية وسددوا ثمنها. المبلغان وأثناء تواجدهما بمقر الدرك الوطني، وبعد أن عرضوا عليهم ألبوم صور الإرهابيين المبحوث عنهم، تعرفا على صورة الإرهابي المتهم في قضية الحال، وعلى هذا الأساس تمت متابعته بجناية الإنخراط في جماعة إرهابية وبعد المداولة قررت هيأة المحكمة تسليط عقوبة عشرين سنة حبسا نافذا في حق المتهم.