أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بومرداس ثلاثة أشقاء بأحكام بين 6، 4 سنوات سجنا و19 شهرا حبسا نافذا، عن جناية تأسيس جماعة إرهابية مسلحة للأول، الإنخراط في جماعة إرهابية للثاني وتشجيع جماعة إرهابية والإشادة بالأعمال الإرهابية للثالث، بعدما التمست النيابة المؤبد في حق الأول، 20 سنة للثاني و 10 سنوات للثالث، إلى جانب المتهم الرابع الذي استفاد رفقة ستة متهمين آخرين من البراءة من الإشادة بالأعمال الإرهابية، تمويل جماعة إرهابية وجنحة عدم إبلاغ السلطات فورا عن جناية. كما أدانت 5 إرهابيين في حالة فرار من كتيبة الأنصار بالمؤبد عن جناية تأسيس جماعة إرهابية مسلحة، وتهديم طرق عمومية بواسطة مواد متفجرة في طريق عام بقصد القتل. حيث أن وقائع القضية تعود إلى جوان 2009، عندما قام أفراد فرقة الدرك الوطني بسيدي داود، بتفتيش مسكن "س ر" و "ع إ" فتم توقيفهما، إضافة للمسمى "ع ع"، أين صرح الأول أنه تسلّم 8 أقراص مضغوطة للعمليات الإرهابية المرتكبة بالجزائر من المتهمين الثاني والثالث، فأطلع عليها وأعادها لهم، فراودته فكرة الجهاد، فاستفسر إمام المسجد الذي أكد له عدم وجود جهاد بالجزائر. أما المتهم الثاني فقد أكد أنه تسلم الأقراص المضغوطة من أخيه"ع س"، الذي كان ينشط ضمن الجماعة الإرهابية ثم سلم نفسه واستفاد من تدابير المصالحة ثم عاد والتحق بالجماعة، في حين أن المنشورات التحريضية التي ضبطت بمسكنه، فقد استلمها من هذا الأخير الذي حضر رفقة إرهابيين ولم يتمكن من تعليقها. المتهم"ع س" أكد أنه التحق بسرية سيدي علي بوناب المنضوية تحت لواء كتيبة الأنصار سنة 2007 ، وبعد أشهر سلم نفسه، إلا أنه و في 2009 عاود الإلتحاق بهم، أين أكد أنهم اختطفوه وخلالها حاول مفتي الجماع إقناعه بعملية انتحارية بثكنة بمنطقة تادميت، إلا أنه تمكن من الفرار، فيما صرح شقيقهم الثالث أنّه كان يأخذ بطاقات التعريف من أصحابها، بحجة أنه سيستخرج شهادة عدم العمل لوالدته، حتى يشتري بها شرائح للجماعة الإرهابية. أما بقية المتهمين فقد أنكروا جميعهم ما نسب إليهم.