اهتزت مدينة بوسعادة في المسيلة،ظهر أمس، على حادثة إختفاء جثة شيخ كانت بمصلحة حفظ الجثث على مستوى مستشفى «رزيق البشير». حيث تفاجأت عائلة المتوفى فور وصولها لمصلحة حفظ الجثث لنقله لدفنه، بعدم وجود جثته. وهو ما أثار حالة هلع وسط الحضور بالمستشفى، وعائلة المتوفى على وجه الخصوص. حيث هبّ كل من كان متواجدا في بيت العزاء صوب المستشفى. للوقوف عند الحادثة التي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى المستشفى. وفور إبلاغ مصالح الأمن بالواقعة قامت الشرطة القضائية بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة بوسعادة. بفتح تحقيق معمق في قضية اختفاء جثة المتوفى. وحسب المعلومات المتوفرة، فإن مصلحة حفظ الجثث بذات المستشفى كان يتواجد بها جثتا شخصين متوفيين ويتعلق الأمر بشيخين. ومع حدوث خطأ بنقل الجثة المختفية من عائلة أخرى من دون التعرف عليها. هذا ورغم الخطأ في دفن جثة متوفى من دون التأكد بأن الميت ينتمي للعائلة نفسها. طالبت عائلة المتوفى الذي تم دفن جثته من قبل عائلة أخرى بإخراجه من القبر. حتى يتم إعادة دفنه من قبل العائلة الحقيقية من جديد. مدير مستشفى «زريق البشير» ل النهار: «الشبه بين الجثتين أخلط الأمور.. والحمد لله على تفهم العائلتين» وفي اتصال هاتفي مع مدير المؤسسة الاستشفائية «زريق البشير» في بوسعادة، حول الحادثة التي سجلت على مستوى مصلحة حفظ الجثث. أكد أن الشبه بين جثتي الشيخين والتقارب في العمر أحدث هذا الخطأ. بنقل جثة بالخطأ من قبل أفراد عائلة غير عائلته ودفنه، حيث قال: «الأمر كان عاديا بالنسبة لعائلتي المتوفيين. ولقد تفهما الأمر في الأخير بحضور رئيس البلدية ومصالح الأمن. وأعيان المدينة مع تسجيل حالة غضب في البداية من قبل أفراد العائلة التي تفاجأت بعدم وجود جثة قريبها».