تعرض منزل امرأة في بلدية عين طاية بالعاصمة إلى السرقة، باعتبار أن ''فيلا'' لا يدخلها سوى زوجها وابنتها بالإضافة إلى الخادمة التي تعمل عندها، وبعد التبليغ بالحادث قالت الخادمة إنها تحوز على المبالغ المالية المسروقة وهي عند قريبها، طالبة منهم عدم إيداع شكوى أمام مصالح الأمن، إلا أنها أودعت الشكوى أمام مصالح الدرك الوطني في حمادي، مفادها تعرضها إلى الضرب والجرح العمدي داخل منزل ربتها، حيث فرّت بعدما عذبها الشرطي المفترض عدة مرات -على حد أقوالها-. هذه القضية، استعرضتها محكمة الرويبة للجنح خلال الأسبوع الجاري. وحسبما دار في جلسة المحاكمة، فان وقائع القضية، تعود إلى شهر جويلية من سنة 2009، عندما اكتشفت السيدة ''ع. ن'' وابنتها، أن الأموال التي كانت مخبأة في غرفة النوم ناقصة، وبعد التأكد من عدم دخول غريب إلى البيت سوى الخادمة كونها تحوز على نسخ من مفاتيح المنزل، بالإضافة إلى أنها تبيت عدة مرات معهم، فتم التحدث معها بخصوص المبلغ المسروق، إلا أنها أنكرت ذلك، وبعد الضغط عليها ووعدها بعدم إبلاغ الأمن أخبرتهم أنها من سرقت المبلغ المالي، مترجية منهم عدم إيداع شكوى ضدها لكي لا تفضح أمام الملأ، حيث قالت إن المبلغ المالي المقدر ب45 مليون سنتيم تركته عند قريبها. هذا، وصرّحت الخادمة أن السيدة التي تعمل عندها قامت رفقة ابنتها بضربها والإعتداء عليها بعد احتجازها في المنزل، كما قامتا بإجبارها على توقيع وثيقة لم تعلم بمحتواها، إلا أن الوثيقة الموقّعة -حسب تصريحات هيئة المحكمة- تقول إنه توقيع على دين، مواصلة لتصريحات الخادمة، فإنها سردت قصة أخرى وقعت في المنزل، حيث أنها وبعد أن وقّعت الوثيقة، أفادت أن شخصا دخل إلى المنزل، يرتدي قميصا مكتوبا عليه ''شرطة''، ليشرع في ضربها وتعذيبها كل مساء، من أجل الإعتراف بالجريمة. وفي نفس السياق، قالت أيضا إنها تمكنت من الهروب من نافذة الحمام وقفزت إلى الخارج في حدود صلاة المغرب.